صورة مأخودة من مواقع الجماعات المسلحة اغتيل 7 أشخاص من بينهم 5 مدنيين في انفجار قنبلتين تقليديتين بولاية تبسة شرق البلاد ليلة الخميس الى الجمعة، وتنسب هذه العملية الإجرامية لبقايا "كتيبة الاعتصام" النشطة بجبال أم الكمائم بولاية تبسة. * * * "الجماعة السلفية" تعتمد منهج "التترس" لتغطية عجزها عن المواجهة * أفاد الجمعة، مصدر أمني، أن سبعة أشخاص اغتيلوا في انفجار قنبلتين تقليديتين، من بينهم دركيان وعون للحماية المدنية مساء الخميس، بالمكان المسمى "فم المطلق" جنوب ولاية تبسة. * واستنادا الى وكالة الأنباء الجزائرية التي نشرت الخبر نقلا عن مصدر أمني، فإن القنبلة الأولى انفجرت عند مرور شاحنة صغيرة كانت تقل 4 أشخاص من نفس العائلة وهم امرأتان، السائق ورضيع لقوا حتفهم جميعا في الانفجار. * وكان طبيعيا، أن تتدخل قوات الأمن بعد وقوع الانفجار وهو ما خططت له الجماعة الإرهابية التي غرست قنبلة ثانية انفجرت عند مرور سيارات تابعة للدرك الوطني وسيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية، ما خلف مقتل دركيين اثنين، حسب نفس المصدر، وعون في الحماية المدنية، فيما أصيب قائد فرقة الدرك بمنطقة العلقة بجروح خطيرة. * وقالت مصادر محلية متطابقة، إن قائد فرقة الدرك الوطني ببئر العاتر المدعو "م.ب" اغتيل في هذا الانفجار. * وينسب متتبعون للشأن الأمني بمنطقة الشرق الجزائري، هذه الجريمة الى بقايا نشطاء "جند الأهوال" في تنظيم "الجماعة السلفية"، التي كان أميرها المكنى "الماريشال" قد سلم نفسه العام الماضي، لمصالح الأمن، كما قام إرهابي في نفس الجماعة في وقت سابق بقتل رفيقه وتسليم نفسه مرفوقا بسلاح ناري من نوع "كلاشينكوف". * ويواجه الإرهابيون النشطون في منطقة الشرق وضعا صعبا بسبب نقص التجنيد والتمويل والحصار، وتكشف هذه العملية مجددا اعتماد جماعة الشرق نفس استراتيجية جماعة "الوسط" (المنطقة الثانية) بتنفيذ اعتداءات إرهابية بواسطة المتفجرات التي تعد من أسهل الطرق، لكن اللافت أن الإرهابيين اعتمدوا مجددا منهج التترس التكفيري باستهداف مصالح الأمن التي تتنقل الى المسالك الوعرة والمناطق النائية بعد استهداف المدنيين، حيث يتم ترصدهم في هذه الانفجارات في ظل العجز عن المواجهة المباشرة مع قوات الجيش، وتندرج هذه العملية، برأي مراقبين للوضع الأمني، في إطار محاولات فك الحصار عن المعاقل الرئيسية بمنطقة الوسط وتحويل الضغط عنها بعد سلسلة الخسائر المتتالية، خاصة بولايتي بومرداس وتيزي وزو.