كشفت مصادر سياسية وإعلامية سورية مطلعة أن الهدف الأساسي من زيارة أمير دولة قطر الثانية مؤخرا إلى العاصمة دمشق، تندرج في سياق بحث سبل "حلحلة" الملف الفلسطيني وتهيئة الأجواء من أجل إعادة طرفي الأزمة الفلسطينية إلى طاولة الحوار وإنهاء الانقسام السياسي الحاصل بينهما. * وبالتزامن مع هذه الجهود، فقد دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي دولة قطر وأميرها إلى العمل من أجل التوصل إلى اتفاق للمصالحة بين الفلسطينيين، على غرار اتفاق الدوحة الذي وقعه الفرقاء اللبنانيون بالعاصمة القطرية. * وأوضحت هذه المصادر أن زيارة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى دمشق تأتي لشكر سوريا على الدور الإيجابي الذي قامت به دمشق لحلحلة الملف اللبناني، ولطمأنة سوريا والمعارضة لجهة تعيين الأكثرية لفؤاد السنيورة رئيسا جديدا للحكومة، وأن ذلك لا يعكس إعلان حرب جديدة ضد اتفاق الدوحة، كما تأتي أساسا لبحث سبل تحقيق اختراق جوهري في الأزمة الفلسطينية المستعصية وبحث ما إذا كان يمكن لسوريا أن تلعب دورا لتقريب وجهات النظر لجهة دفع حركة "حماس" لتليين موقفها من شروط العودة إلى الحوار مع حركة "فتح" وقيادة السلطة الفلسطينية.