الدكتور العربي ولد خليفة كشف الدكتور العربي ولد خليفة أن المجلس الأعلى للغة العربية يقوم بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية بإعداد دليل لأساتذة وتلاميذ الإكماليات والثانويات لتوحيد المصطلحات والمفاهيم في علوم الفيزياء والطبيعة والكيمياء، وسيكون هذا الدليل جاهزا قبل نهاية السنة الدراسية الجارية... * * وذلك لتفادي تدريس هذه المواد للتلاميذ باللغة الفرنسية، إلى جانب أدلة أخرى خاصة بالوسائل العامة والمحادثة الطبية والتسيير المالي والمحاسبي، ودليل مصطلحات شبكة الأنترنت الموّجه لمعاهد التكوين والمستعملين للإعلام الآلي، وشارك في وضع هذه الأدلة مجموعة من الخبراء من أساتذة جامعيين ومستشارين ومدراء عامين في الوزارات والقطاعات المعنية. * وقال ذات المتحدث أن من يتهم المعربين بأنهم راديكاليين ومتخلفين مصاب * ب "التهجين" لأن اللغة العربية هي اللغة الأصل وهي اللغة الأساسية في الجزائر وليس "لغة باريس" التي يفضل هؤلاء استعمالها. وقال أيضا في تصريحات للصحافة على هامش الملتقى الذي نظمه المجلس أمس بثانوية حسيبة بالقبة حول استعمال اللغة العربية أن هناك انشطار في أوساط المسؤولين والنخبة الجزائرية، نصفهم يتعامل باللغة العربية ونصفهم يتعامل باللغة الفرنسية، وهو ما يفسر أن العديد من الوزراء والمسؤولين يلقون كلماتهم باللغة الفرنسية، بدلا من اللغة العربية، رغم أنهم يتقنون اللغة العربية. * من جهة أخرى قال ولد خليفة أنه يجب على حركات المجتمع المدني والرأي العام الجزائري أن تساهم في تكريس التعامل باللغة العربية وملأ كل الاستمارات بها وليس بالفرنسية "لماذا ما زالت المراسلات الرسمية بين الوزارات والهيئات الرسمية والإدارات العمومية توّجه بالفرنسية لماذا ما زال بعض المواطنين يملؤون الصكوك والحوالات بهذه اللغة لأنهم يعتقدون بأنها لن تقبل إن ملؤوها بالعربية". * وقال ضيف ثانوية حسيبة "الأطراف التي تعتبر اللغة العربية لغة فقيرة نقول لها أنهت هي أغنى لغة في العالم والمشكل ليس فيها، بل المشكل فينا، لأننا لا نترجم كل ما يحصل في العالم إلى العربية. وأضاف "العامية ليست نقطة ضعف في اللغة العربية لأنه لا توجد لغة في العالم ليس لها لهجة عامية...ورغم تعدد اللغات واللهجات في الجزائر إلا أن اللغة العربية تبقى اللغة الموّحدة لكل الشعب الجزائري". وطالب العربي ولد خليفة بحماية اللغة العربية مما تعانيه من تلوث لغوي وتشويه في الخطابات اليومية، وهو تشويه قال أنها لم تتعرض له حتى أثناء حقبة الاحتلال المظلمة. * واختتم ولد خليفة حديثه بالقول أن "استقلال الجزائر يبقى ناقصا إذا لم يتم تحرير أذهان الجزائريين من البقايا الكولونيالية والمغالطات التي تستهدف تحقير الذات وكراهية الانتساب إلى العربية والخوف والتخويف من الإسلام... العربية ليست خصما للأمازيغية والتنافر أو التخندق في أي منهما ستستفيد منه لغة أخرى لدولة تعمل جاهدة على بسط نفوذها لتكون لغتها هي اللسان الجامع، كما هو الحال في مستعمراتها السابقة غرب إفريقيا" في إشارة منه إلى فرنسا، مضيفا "لا يعترض أحد على إتقان لغة أجنبية أو أكثر لكن يجب أن يكون ذلك تاليا لإتقان اللغة العربية بالنظر إلى أهميتها التوحيدية".