الهجرة الشرية رافد من روافد الإرهاب..حسب الأوروبيين أكدت السيدة ستيفانيا كراكسي، نائب وزير الخارجية الايطالي، المكلفة بالشؤون المغاربية، أن ايطاليا ستواصل احتضان قمة المنتدى المتوسطي المقبلة بنابولي خريف سنة 2009، وفق التوجهات التي سيبنى عليها مشروع الاتحاد المتوسطي بقمة الجزائر، وذلك عقب ندوة التأسيس المنتظرة بباريس في 13 جويلية القادم. * وعرجت نائب وزير الخارجية الايطالي على قضية الهجرة غير الشرعية، خلال الندوة المشتركة مع وزير الخارجية مراد مدلسي أمس، بنزل الشيراتون، واعتبرتها قضية الساعة التي ستأخذ أكبر حيز من النقاش في فضاء المتوسطي. * وفي ردها على أسئلة الصحفيين، قالت المتحدثة إن "روح الاتحاد ليس في كون طرف ضد آخر، وإنما معالجة القضايا بشكل جماعي"، وأضافت أن الفضاء هو "نواة حقيقية" لطرح القضايا الخاصة، موضحة أن كل البلدان تعمل حاليا على أساس تطوير المعلومة في سياق معالجة الهجرة غير الشرعية. * من جهة أخرى، رجحت مصادر دبلوماسية جزائرية حضرت اجتماع وزراء خارجية 10 دول أعضاء، بعد تسجيل غياب تركيا، على هامش اللقاء، عدم حضور رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ندوة باريس في 13 جويلية المقبل الخاصة بالتأسيس لمشروع الاتحاد المتوسطي، حسبما أشيع عن زيارة رئيس الدبلوماسية الفرنسية، كوشنير، للجزائر مؤخرا، لطلب دعم الرئيس بوتفليقة لفكرة الاتحاد المتوسطي التي أعادها للواجهة الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي. * وأضافت نفس المصادر أن بوتفليقة لن يلتقي كوشنير، وأنه سيلتقي الوزير الأول الفرنسي في 12 جويلية القادم، عشية ندوة التأسيس، مشيرا إلى إمكانية إثارة النقاش خلال نفس اللقاء. * وفي ذات الإطار، لم يسجل الجانب الجزائري ارتياحا باللقاء بشكل كبير مثل الجانب المصري الذي أعطى تزكيته المطلقة، قبل معرفة الخطوط العريضة لمشروع الاتحاد، حيث ظل المتحدث باسم الخارجية المصرية، يعطي تصريحات كل ربع ساعة، في البهو خارج قاعة الاجتماعات، تصب في مزايا الاتحاد والنقاط التي أثيرت في لقاء القاهرة.