اشتكى مجموعة من أعوان الإحصاء تأخر سداد أجورهم التي وعدوا بها في ظرف أقل من شهر بعد انتهاء عملية الإحصاء العام الخامس للسكان، وتخوّف المعنيون من أن تتناسى الجهات المسؤولة تسديد أجورهم بعد انقضاء المنفعة المحققة. * * وقد أبدى العشرات من الأعوان المشاركين في الإحصاء العام الخامس للسكان المجرى في أفريل الماضي، قلقهم الشديد بشأن تأخّر صرف أجورهم على هذه العملية.وذكر لنا ممثل عنهم أن الجهات المسؤولة أكدت لهم أنه سيتم صرف هذا الأجر أسبوعين فقط بعد انتهاء العملية، أي مع مطلع شهر ماي الفارط، "إلا أن الوعد لم يتحقق وبقي الأعوان دون أجر"، ووعدت الجهات المحلية بولاية باتنة أن تصرف الأجور الخاصة بهم في الفاتح من شهر جوان ولم يصل إليهم أي مبلغ.يذكر أن أغلب المشاركين في الإحصاء العام الخامس للسكان هم من خريجي الجامعات الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على عمل، وقد حدّد متوسط أجرهم في هذه العملية بين 15 ألف دينار و 20 ألف دج، مع العلم أن الميزانية العامة لأجور الأعوان تقدر ب300 مليار سنتيم، حسب ما أعلن عنه رئيس الديوان الوطني للإحصاء السيد زيتوني. * وأكد السيد زيتوني أنه تم تسديد أجور الأعوان في 40 ولاية ولم تبق إلا 8 ولايات منها العاصمة، ستوفى إليهم حقوقهم في غضون الأيام القادمة. * وأوعز سبب التأخر إلى الإجراءات الإدارية المكثفة والدقيقة التي تتطلبها العملية، إذ تمر على وزارة المالية، الخزينة المركزية، خزينة الولاية، ثم البلدية، خاصة وأن الغلاف المالي للأجور كان ثقيلا.