حمل عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية، أحزاب الموالاة مسؤولية الوضع الذي تمر به البلاد، واتهمها بالسعي وراء مصالح شخصية وتستغل وسائل الإعلام لتمرير رسائلها، معتبرا أن هذا الزمن قد ولّى، وإن الشعب أصبح واعيا والوضع في البلاد أصبح يحتاج إلى تغيير سلمي. وقال جاب الله، أن البلاد تعيش "أزمة فساد حقيقية تتحمل مسؤوليتها أحزاب السلطة" التي جعلت من مصالحها الشخصية فوق اهتمامات الشعب، قائلا "كيف يعقل لرجل مثل شكيب خليل طرح اسمه في قضايا فساد تتولى بعض وسائل الإعلام تبييض صورته الآن، والأسوأ من ذلك إقدام زاوية على تكريمه"، مضيفا أن مثل هذه المظاهر تعيد للأذهان صورة الاستعمار الذي لطالما اعتمد على مثل هذه المنابر لتثبيت وجوده في الجزائر. وأضاف جاب الله على هامش الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني، أمس، أن مثل هذه المنابر أي الزوايا أصبحت اليوم تستعمل لتبييض وجه المفسدين، غير أن هذا الزمن على - حد قوله - انتهى والشعب أصبح أكثر وعيا. وعاد رئيس جبهة العدالة والتنمية، لمسألة اعتصام الأساتذة المتعاقدين، حيث قال أن السلطة في البلاد ترفض السماع لمطالبهم لسبب واحد يتعلق بعدم رغبتها في الإصلاح، واعتمادها سياسة الكيل بمكيالين ورفضها التعاطي مع دعاة الإصلاح، مثمنا دور نواب حزبه بالبرلمان، في القضية وقال أنهم لعبوا دور الوساطة بين الحكومة والأساتذة المتعاقدين. ودعا جاب الله المعارضة لتوعية الشعب وإقناعه بأنه صاحب حق وعليه المطالبة بالتغيير عبر الوسائل السلمية، قائلا "الشعب مخدر بواسطة وسائل الإعلام التي تعمل على تخديره بالأخبار الكاذبة". وعاد جاب الله إلى قانون البصمة الوراثية الذي ناقشه البرلمان الأسبوع الماضي، حيث أكد أن تمرير مثل هذا القانون هو بمثابة التعدي على الشريعة الإسلامية، خاصة وان أحد مواده تتحدث عن استعمال البصمة في إثبات النسب مع العلم أن إثبات النسب في الدين لا يكون إلا عن طريق النكاح الشرعي.