إن مقتل المرحوم السّي علي تونسي فتح الباب أمامتقديرات منحازة ومُسبقة . هذه التعليقات التي ربطت الجريمة بالدوافع الشخصية للقاتل لا يمكن لها أن تترك عائلة الشهيد علي تونسي صامتة، وهي ترفض بقوة هذا النوع من التصرفات * لقد تم التداول في الصحافة أن الجريمة "تم تنفيذها بدون شهود وأن الأمر يتعلق بمشكلة شخصية". * وعكس هذه التأكيدات غير المؤسسة، فإن عائلة الشهيد تحرص على التأكيد، وبشدة، على أن هذا الأخير لم تكن له أي مشاكل شخصية مع قاتله، ولا مع أحد آخر أصلا. * ويشهد على هذا التعاطف الكبير الوارد من المجتمع المدني وخاصة الطبقة الشعبية. * زوجة الفقيد وعائلته يحرصون على توضيح ما يلي: * المرحوم قُتل ببرودة وغدر وبكل وعي في مكتبه بالمديرية العامة للأمن الوطني عندما كان ينوي الاجتماع مع المديرين المركزيين. * لقد مات "واقفا" في مكتبه، كمناضل، وفي خدمة الدولة، وذلك في إطار مكافحة الجريمة بكل أشكالها. * وتحرص العائلة على التعبير عن عرفانها لكل المواطنين من أجل دعمهم وتعاطفهم وحزنهم على الفقيد، وهو رجل المبادئ والتسامح الذي كان عليه السّي الغوتي رحمه الله تعالى.