عرفت مدينة البويرة دخول بعض النشاطات التقليدية والتي تعتبر جديدة بالنسبة للواجهة التجارية المحلية، منها محلات بيع الشاي والمكسرات، حيث باتت الوجهة المفضلة للمواطنين، خاصة في الفترة المسائية. تنامي هذا النوع من النشاط جاء بعد ظهور باعة الشاي المتجولين الذين يسوقون الشاي الصحراوي الذي يعرف اقبالا من طرف الشباب، خاصة في الفترة المسائية من كل يوم، اذ أن نجاح المبادرة شجع على فتح العديد من المحلات المماثلة بمختلف احياء المدينة. أين تحول فعلا الشاي إلى شراب شعبي بالنظر الى الإقبال الذي تشهده هذه المحلات. بفعل الخصوصية التي يمتاز بها. وفي الموضوع دائما فان محلات "الشخشوخة" تعرف هي الاخرى اقبالا متزايدا من طرف المواطنين خاصة وان هذه المحلات تمت تهيئتها وفق ديكور تقليدي، مما جعلها تتحول فعلا الى واجهة سياحية بامتياز يرتادها المواطنون الراغبون في محاكاة الماضي وسط جو يبعث على الراحة بعيدا، فيما يفضل البعض الآخر توصيلها الى البيت، حيث تتحول "الشخشوخة" وما يسمى" المهراس" الى وجبات تقليدية تلم شمل العائلة . وفي نفس السياق يفضل بعض المواطنين اقتناء خبز "المطلوع" حيث باتت محلات تحضيره قبلة للمواطنين، خاصة في أوقات معينة من كل يوم، اين يرغب المواطنون في تناوله ساخنا. وبعض الآراء تقول بأن تدعيم هذا النوع من النشاط يعد تشجيعا لتحشين الواجهة السياحية للمنطقة، خاصة بالمناطق السياحية التي تعرف بالإقبال الكثيف للمواطنين. وفي سياق متصل فإن ما يمكن ملاحظته ايضا، هو عودة "القربة" الى الواجهة الاجتماعية، حيث يعمد بعض اصحاب المحلات الواقعة بالشوارع المعروفة بحركتها المرورية إلى وضع قربة الماء موجهة للمارة، اين تلقى اقبالا كبيرا للمواطنين، اذ تعد هذه المبادرة بمثابة المحافظة على التراث من خلال تمكين الشباب من التعرف على هذه الوسيلة الطبيعية التي استعملت منذ القدم.