تعرضت الطفلة »إيمان« البالغة من العمر ثلاث سنوات من بلدية زرالدة بالعاصمة، لاعتداء جنسي من طرف عمتها وثلاثة أعمامها الذين ضربوها بالسكين على رقبتها وهددوها بالذبح إن بلغت عنهم... وهي الحادثة التي سببت لها صدمة نفسية منعتها من النوم في الليل والكلام في النهار... * القصة بدأت عندما كانت إيمان جنينا وقرر أبوها تطليق أمها، وبعد ولادتها قررت المحكمة إعطاء حق الحضانة للأم، وللأب حق رؤيتها واصطحابها معه مرة في الأسبوع، وهذا ما كان له حيث كان يأخذ صغيرته كل يوم جمعة من التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء... وأكدت والدتها أن أباها كان يأخذها ليتركها عند إخوته دون أن يكترث لحالتها... وفي يوم من الأيام بعد عودة إيمان من بيت أعمامها مع أبيها لاحظت عليها أثار الصدمة، حيث كانت تمتنع عن الكلام تارة، وتنطلق في الصراخ والبكاء تارة أخرى، حتى بدأت تحكي أمورا غريبة كانت تحدث لها مع عمتها وأعمامها الثلاثة، لم تستطع الأم تصديقها فقد كانت تقول لهم »إن عمتي اليوم أخذتني إلى غرفتها وغلقت الباب وبدأت تنزع ملابسها وتقوم بحركات غريبة... وكانت تطلب مني فعل ذلك وتضمني إليها...«. * وفي مناسبة أخرى قالت لأمها، إن أحد أعمامها اعتدى عليها... وأن الثاني فعل الشيء ذاته... في حين أخذ عمها الثالث سكينا ووضعه فوق رقبتها بقوة وقال لي: »إذا حكيت لأحد ما فعلناه لك فسنذبحك كما يذبح كبش العيد...«. هذه التصريحات جعلت أمها تأخذها إلى الطبيب الشرعي الذي أكد تعرضها للاعتداء بالسكين، وإلى الطبيبة النفسية التي شددت على ضرورة حماية الطفلة التي أصيبت بآثار نفسية خطيرة جراء ما شهدته من أقرب الناس إليها. كما رفعت الأم دعوى قضائية ضد عمتها وأعمامها الثلاثة بتهمة الاعتداء الجنسي على ابنتها وضد أبيها بتهمة الإهمال في محكمة الشراقة منذ ثلاثة أشهر. * وفي حديث مع الشروق طالبت الأم من جميع الذين يملكون ضميرا حيّا الوقوف إلى جانبها ومساعدتها من تخليص ابنتها من أبيها وأعمامها بعدما تعطلت قضيتها في محكمة الشراقة منذ 3 أشهر ولم تفصل في القضية لحد الساعة وهو ما اعتبرته الأم تواطؤا وإجحافا في حق ابنتها، خاصة وأنها ستقف أمام المحكمة يوم 18 جوان القادم بسبب دعوى رفعها ضدها زوجها بتهمة حرمانه من رؤية ابنته...