رفض وساطة إطار نقابي للتراجع عن قرار تحويل إحدى العاملات علمت "الشروق" من مصادر في قطاع البريد وتكنولوجيات الاتصال أن المدير العام لموبيليس قدم أول أمس استقالته لوزير القطاع لأسباب تضمّن نص الاستقالة بعضها ومن بين ما تسرب من معلومات فإن المدير المستقيل يكون قد تعرض لضغوط من أحد مسؤولي المركزية النقابية بسب قرار اتخذه لم يلق رضاهم. لم يمض مدير موبيليس الحالي أكثر من شهرين منذ توليه المنصب ليقرر الاستقالة بسبب أرجعه إلى تعرضه لضغوط من طرف احد النقابيين في تنظيم سيدي السعيد الذي يكون قد مارس على المدير المستقيل ضغوطا عن طريق الوزارة لإعادة الاعتبار لأحد العاملين الذي قيل انه طرد تعسفا، فيما اعتبره مقربون من المدير أن الأمر يدخل في إطار ممارسة ضغط واستعمال للنفوذ لمنع تنفيذ قراراته. من جهة أخرى، أفادت مصادر "الشروق" في قطاع البريد وتكنولوجيات الاتصال أن المدير الحالي لموبيليس رفض التراجع عن قرار اتخذه مهما كانت الوساطات والضغوط، وعبّر عن رفضه النزول عند رغبة جهات نقابية رفض مطلبها المتمثل في التراجع عن قرار اتخذه وقدم على هذا الأساس ولهذه الأسباب قدم طلب الاستقالة للوزير أول أمس الثلاثاء. لكن وحسب مصادر في اتصالات الجزائر فإن طلب الاستقالة حسب التنظيم الإداري والقانون الساري المفعول لا تقدم للوزير وإنما لمجلس الإدارة الوحيد المؤهل بالفصل في الطلب بالقبول أو الرفض والوزير يشعر فيما بعد بالقرار النهائي للتأشير عليه، وهذا ما لم يقم به المدير المستقيل الذي بقي في نظر وصايته شاغلا للمنصب وعلى هذا الأساس اعتبرته اتصالات الجزائر غير مستقيل. من جهة أخرى أفادت مصادر في إدارة موبيليس أن الإستقالة قبلت عشية أمس بعد إعادت إداعها لدى مجلس إدارة إتصالات الجزائر، و يعود السبب الحقيقي إلى قرار أصدره المدير المستقيل بخصوص تحويل أحد الإطارات من منصب إلى آخر لأسباب صحية، لكن القرار إصطدم بموقف جهات نقابية ضغطت على المدير لحمله على التراجع عن قراره ليفضل الإستقالة عوض الإستجابة للضغط، وقد تم ترشيح المدعو"بلغيت" خلفا للمدير المستقيل و هو إطار في إتصالات الجزائر.