كشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، السبت، وجود 12 ألف طفل شوارع و45 ألف آخرين بدون هوية، فيما حرم قرابة نصف مليون هم دون سن 16 سنة من التمدرس. وجاء تقرير للرابطة بمناسبة بالذكرى السابعة والعشرون لاتفاقية حقوق الطفل في 20 نوفمبر 1989، والتي وقعتها الجزائرن أن "أن شريحة الأطفال التي تقدر بربع السكان، تعاني من عدة ظواهر مثل الاعتداءات الجنسية، الاختطاف و انتشار عمالة الأطفال، والإدمان على المخدرات في أوساط الأطفال وحتى الانتحار والتسول وكذلك هروب عشرات الأطفال والمراهقين سنويا من عائلاتهم ليتخذوا من الشارع مأوى لهم" . وحسب أرقام المنظمة فإن "هناك الإنسان أزيد من 220 محاولة اختطاف للاطفال عام 2016 منهم 8 أطفال راحوا ضحية القتل العمدي و 20 حالة انتحار إلى جانب تواجد حوالي 400.000 طفل يتراوح سنهم ما بين 6 و 16 سنة غير متمدرسين في الجزائر". ووفق ذات التقرير يوجد ما معدله 200 ألاف طفل يستغلون في سوق الشغل، فيما يرتفع العدد مع حلول فصل الصيف إلى أكثر من 450 ألاف طفل ، حيث يكثر عدد الباعة من الأطفال في الشوارع تدفعهم الظروف الاجتماعية إلى المتاجرة في أبسط شيء، كبيع "المطلوع" أو الأكياس البلاستيكية أو المشروبات على الشواطئ و ويرعون الأغنام في القرى مقابل الحصول على أجر زهيد. وحسب الرابطة، فإن هناك أكثر من 12000 طفل في الشارع وأكثر من 45000 طفل بدون هوية في الجزائر. وختمت المنظمة تقريرها، بدعوة السلطات إلى خلق ميكانيزمات جديدة تضمن راحة الطفل بصفة عامة والأطفال المحرومين من أسرة على وجه الخصوص، أو المعرضين لخطر معنوي أو جسدي، وخلق علاقات حقيقية بين مختلف المؤسسات التي تهتم بالطفل. وأوضحت انه يجب تشجيع الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني التي تقوم برعاية الأطفال بالوسائل المعنوية، المادية والتكوين.