دقت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ناقوس الخطر حول الوضعية الكارثة لحقوق الطفل بالجزائر. وكشفت الرابطة في تقرير لها بمناسبة الذكرى السابعة والعشرون لاتفاقية حقوق الطفل التي اعتمدتها الأممالمتحدة بتاريخ 20 نوفمبر 1989، والتي صادقت عليها الجزائر يوم 16 افريل 1993، عن أرقام مرعبة فيما يخص أوضاع الطفولة في الجزائر.
وجاء في بيان للرابطة اليوم السبت "المشاكل التي لا أول لها ولا آخر، جراء الأوضاع المعيشية المزرية والصعبة المنجرَة عن المشاكل الاجتماعية والمادية التي تتخبط فيها الأسرة الجزائرية، وهو الأمر الذي أدى إلى الاستفحال الخطير للجريمة التي أضحت تهدد وتنخر جسد الطفولة البريئة، والتي تجلت مظاهرها عموما في ظواهر عدة كاغتصاب الأطفال، أو استعمال البراءة في التسول، وإجبارها على تطليق مقاعد الدراسة والالتحاق بعالم الشغل منذ نعومة الأظافر والعنف الممارس ضد هاته الفئة والتشرد ، فضلا عن عوامل أخرى كلها جعلت هاته الفئة لا تقوى على تحمل كل هذه المشاق، وهو ما تحوّل لدى البعض إلى أمراض نفسية جعلتهم يهربون من الواقع المرير الذي يعايشونه بالانطواء على أنفسهم ونبذهم للغير". وجاءت الاحصائيات على النحو التالي: 1 . سجلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في سنة 2015 ازيد من 5800 طفل ضحية عنف حسب مصالح الامن من أهمها : • عنف جسدي 3 542 • سوء معاملة 1 536 • عنف جنسي 1 536 • أكثر من 84 حالة اختطاف ، منهم أكثر من 15 طفل راح ضحية قتل العمدي . • في حين سنة 2016 سجلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ازيد من 220 محاولة اختطاف ، منهم 08 طفل راح ضحية قتل العمدي 20 حالة انتحار ) 16 ذكور و 04 اناث ( 2. كما سجلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في سنة 2015 ايضا فيما يخص جنح التي قاموا بها الأطفال حوالي اكثر من 4247 قضية ، تورط فيها 5484 طفل قاصر ( 5300 ذكور و 184 اناث) 3. حوالي 400.000 طفل يتراوح سنهم ما بين 6 و 16 سنة غير متمدرسين في الجزائر 4. كما خلصت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ، إلى وجود ما معدله 200 ألاف طفل يستغلون في سوق الشغل، فيما يرتفع العدد مع حلول فصل الصيف الى اكثر من 450 ألاف طفل ، حيث يكثر عدد الباعة من الأطفال في الشوارع تدفعهم الظروف الاجتماعية إلى المتاجرة في أبسط شيء، كبيع "المطلوع" أو الأكياس البلاستيكية أو المشروبات على الشواطئ و ويرعون الأغنام في القرى مقابل الحصول على أجر زهيد. 5. كما تقدر الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان فيما يخص أطفال الشوارع بحوالي أكثر من 12000 طفل 6. أكثر من 45000 طفل بدون هوية في الجزائر
7. و كذلك حوالي 350.000 طفل ،) 11 بالمائة ( من الأطفال الذين يقل سنهم عن 5 سنوات يعانون من تأخر في النمو ،و أن ذلك يعود إلى سوء التغذية.
وذكر هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المتخصصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الحكومة والرأي العام الجزائري بان اتفاقية حقوق الطفل لا تقتصر بنودها على الحكومات فقط بل يجب أن يضطلع بها كل أفراد المجتمع، وذلك بهدف ترجمة المعايير والمبادئ التي تضمنتها الاتفاقية إلى واقع يتعين على الجميع، في الأسر، في المدارس وفي مؤسسات أخرى معنية بتوفير الخدمات للأطفال والمجتمعات وفي كافة المستويات الإدارية واحترامها ،بعد ان أضحت عدة مشاكل تنخر عالم الطفولة منها قضية اختطاف الأطفال التي أخذت منحى لا يمكن السكوت عنه و هاجساً لكثير من الأسر .