أوقفت مصالح الأمن بعنابة، الأربعاء، شخصا يشتبه في تورطه في تنظيم رحلات "الموت" نحو الضفة الأخرى، وذلك على خلفية تصريح مجموعة من الشباب الذين ألقي عليهم القبض بتهمة سرقة سيارة المشتبه فيه، حيث أكّد هؤلاء أنهم دفعوا مبلغ 75 مليون سنتيم لهذا البارون على أساس تهريبهم إلى جزيرة سردينيا الإيطالية، لكنه استحوذ على المبلغ المالي وأخلف بوعده وظل يتهرب منهم ويختلق الحجج والأعذار في كل مرة، الأمر الذي دفع بهؤلاء إلى سرقة سيارته السياحية واستفزازه بإعادة المال الذي أخذه منهم مقابل استرجاع سيارته، حيث يخضع الجميع لتحقيقات حثيثة لدى مصالح الأمن حاليا. وحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها "الشروق" فإن الحراقة تقربوا من بارون مختص في تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية انطلاقا من شواطئ عنابة وقدموا له مبلغا ماليا قدر ب 75 مليون سنتيم، حيث وعدهم بتحديد موعد الرحلة فور استقرار الأحوال الجوية وهدوء البحر لكنه ظل يتهرب منهم ويختلق الحجج فتارة يؤكد لهم أن البحر في حالة هيجان ويستحيل خوض الرحلة في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة، وتارة أخرى يقول إن الزورق الذي ابتاعه تم حجزه من قبل مصالح الدرك الوطني وهنا تأكد الحراقة أن المهرب احتال عليهم بعدما استولى على أكثر من 75 مليون سنتيم، وهو الأمر الذي دفع بالشباب إلى الترصد له وتمكنوا من الاستيلاء على سيارته السياحية والفرار بها نحو وجهة مجهولة، ثم اتصلوا به هاتفيا وساوموه إما أن يعيد أموالهم التي استحوذ عليها وإما أنهم سيبيعون سيارته ويقتسمون ثمنها بينهم، وفور ذلك قدم البارون شكوى لدى مصالح الأمن واتهم خلالها هؤلاء الشباب بسرقة سيارته السياحية وبعد توقيفهم أكدوا جميعا أنه منظم رحلات "الموت" وهو من سلبهم مبلغ 75 مليون سنتيم، من دون أن يفي بوعده في تهريبهم إلى سواحل إيطاليا.