كثر الحديث مؤخرا ومع حلول الشهر الفضيل عن التسوق المغري ببلدية الحراش التي أفتكت الريادة من مختلف البلديات الشعبية بالعاصمة لاستقطاب العائلات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، وجعل مختلف المواد الموجهة للاستهلاك في متناول كل الطبقات خاصة منها المعدومة، أما أكثر الأمور التي تشد الانتباه للمتجول بها هو انتشار تواجد لعدد من القصابات التي منح لها أصحابها تسمية "لحوم الرحمة للشعب" حيث تمنح أسعارا جد مغرية لمختلف اللحوم في حين تقدم "الدوراة" بالمجان في أيام مخصصة للذبيحة. يبدو أن شهر رمضان لهذه السنة يعتبر من أكثرهم "خيرا وبركة" على الصائمين لاسيما منهم الفقراء، فبالإضافة إلى الوفرة في مختلف المنتوجات الفلاحية التي أدت إلى انخفاض أسعارها على غير العادة خاصة في مناسبات مماثلة، فان جهلنا لما توفره منطقة الحراش التي تعد من أكثر الأحياء الشعبية بالعاصمة من حيث الأسعار المنخفضة جعلت منها محجا للمواطنين قادمين إليها من مختلف الولايات بغرض التسوق وبأقل الأثمان.. فهذه قصابات بوسط المدينة يقوم أصحابها بوضع لافتات مكتوبة بالقلم بشكل كبير تجذب كل من يمر بعين المكان عن تخفيضات وأسعار مغرية تنافسية، فهذا لحم بقري ب49900 دينار للكيلوغرام الواحد وكبدة بقري ب99000 دينار أما "الدوار" بقري فتمنح مجانا يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع وفي توقيت محدد لا يتجاوز ال11 صباحا، حيث يضع البعض لافتات تحدد كل يوم احد وأخرى تخصص يوم الثلاثاء لذلك وهكذا، ما يجعل الكل يصطف أمام القصابات المقصودة في طوابير لا متناهية للظفر "بالدوارة" التي عادة ما يتم بيع منها سوى تلك التي تنزع من الخروف في الأيام العادية، حيث لا يتعدى ثمنها 230 دينار، أما "البوزلوف" فيباع ب250 دينار..هي المشاهد نفسها التي تتكرر بمختلف قصابات "الشعب" التي كسرت أسعار اللحوم بالحراش وجعلت من القصابات العادية تنافسها، حيث لا يتعدى الكيلوغرام الواحد للحم الخروف 1200 دينار أو اقل في أحيان أخرى. وجهة "الشروق" التالية كانت باتجاه بومعطي، وقفنا عند نفس مشاهد وسط المدينة.. انتشار واضح لقصابات "لحوم الرحمة للشعب" التي يبدو وحسب ما اطلعنا عليه البعض أن ملاكها أصحاب "المال" من مربي المواشي، ما يجعلهم ينزلون الأسعار طيلة السنة وبشكل أكثر خلال الشهر الفضيل لكسب الحسنات والزبائن في أن واحد، انتقلنا مرة أخرى إلى وجهة غير بعيد من الموقع والمعروفة ببيع "البوزلوف" و"الدوارة" فقط بطريق بومعطي، فبمجرد وقوفنا بالقرب من المحلات، يبدأ الباعة في إطلاق العنان لأسعار تنافسية أين ينزل كل طرف عن الآخر لتصل إلى أسعار مغرية، حيث وصل سعر "الدوارة" مع "البوزلوف" إلى اقل من 1400 دينار أما "الدوارة وحدها فتباع ما بين 400 و 500 دينار بعد تنظيفها و"البوزلوف" بعد "التشواط" يباع بأقل من 900 دينار.
.. أسعار الخضر لا تتجاوز ال 20 دينارا وتبقى أسعار الخضر والفواكه تحدث فوارق كبيرة بين أسواق الحراش وبلديات أخرى حيث نزلت الأسعار إلى غاية 20 دينار، وهو الرقم الذي قلَما يتكرر في انتظار أن تجد السلطات مخرجا للفوضى المنتشرة بموقع بومعطي أين تبقى الأوساخ والمياه الراكدة تصنع مشاهد غير لائقة بالقرب من مواد استهلاكية.. فقد نزلت أسعار الكوسة إلى 30 دينارا أما الطماطم من النوع الجيد فيباع ب20 دينارا، البصل يتراوح ثمنه ما بين 25 و 30 دينارا، الجزر واللفت ب 20 دينارا، البطاطا 35 دينارا أما الخوخ فنزل إلى 60 دينارا، المشمش من 40 إلى 60 دينارا، "الدلاع" وصل إلى 20 دينارا للكيلوغرام، حب الملوك نزل إلى 150 دينار أما الفريزة فنزل سعرها إلى اقل من 100 دينار.