شكك السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافة، في نوايا الحكومة بخصوص دعوة المعارضة لفتح حوار وطني لمعالجة ملف التحويلات الاجتماعية، قائلا: "هذا تحرك غير بريء والأفافاس يعتبر الملف خطا أحمر ولا يجب لمسه عبر بوابة إجماع وطني مفبرك"، في حين وصف معالجة السلطة ملف المهاجرين الأفارقة بالهش، داعيا إلى عدم تسييسه. وقال بوشافة، إن تحرك السلطة مؤخرا، ودعوتها إلى إجماع وطني للفصل في ملف التحويلات الاجتماعية هي عودة إلى الممارسات البالية التي يراد من خلالها السيطرة على كافة المبادرات الجدية النابعة من جهات ذات حس وطني، مضيفا في كلمة له على هامش اجتماع المجلس الوطني للحزب، أمس، أن الافافاس متشبث بمبادرة الإجماع الوطني التي طالما دعا إليها. ولم يتوان بوشافة في العودة إلى ملف التشريعيات الماضية، حيث وجه أصابع الاتهام إلى السلطة، التي قال إنها عملت لجعل أحزاب الموالاة تفوز في التشريعيات الماضية من خلال استعمال كافة الأساليب الممنوعة، مضيفا "الانتخابات الأخيرة جرت في وضع استثنائي ميزه الانغلاق والانسداد السياسي مما جعل العملية الانتخابية منقوصة الشرعية"، مصرحا: "هي لا تعبر عن التمثيل الحقيقي لأي تشكيلة سياسية ولا عن امتدادها الشعبي"، واعتبرها استفزازا صريحا للشعب واستخفافا بقدراته. واعتبر بوشافة، موقف حزبه حيال مخطط عمل الحكومة واضحا، خاصة أن هذا المخطط على - حد قوله - كان عبارة عن عموميات خالية من الأرقام والأهداف والوسائل، معتبرا تصريحات الوزير الأول عبد المجيد تبون بخصوص تبديد مبالغ طائلة في استثمارات غير مجدية، دليلا على عمق الأزمة، وأضاف "هذه نتيجة منتظرة لقرارات ارتجالية فأسباب الأزمة الحقيقية تبقى سياسية بالمقام الأول". وبخصوص ملف هجرة الأفارقة الذي أثار الجدل مؤخرا، وصف الافافاس موقف السلطة بالهش، محذرا من التوظيف السياسي للظاهرة، مؤكدا ضرورة معالجة هذا الملف وفق الأطر القانونية المنظمة والشفافة. وكشف المتحدث أن التحضيرات الخاصة بالانتخابات المحلية القادمة، ضمن جدول أعمال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب. وأضاف "سنقوم رفقة أعضاء المجلس الوطني بوضع الترتيبات الانتخابية الخاصة بالحزب أي إعداد القوائم الانتخابية وتحديد المعايير المتعلقة بالترشح إضافة إلى الرزنامة الخاصة بالحملة الانتخابية للحزب".