دعا عبد الكريم شلغوم، رئيس نادي المخاطر الكبرى وخبير في الهندسة المقاومة للزلزال والكوارث الطبيعية والصناعية، الحكومة الجزائرية إلى استحداث وزارة خاصة بالمخاطر الكبرى في الجزائر، وقال في اتصال بالشروق إن 10مخاطر تهدد الجزائريين لم تلتفت إليها السلطات العليا وأهمها الزلازل والفيضانات وانجراف التربة والمخاطر الصناعية الناجمة عن المصانع والمؤسسات التابعة لسوناطراك وخير دليل انفجار سكيكدة الذي وقع سنة 2004. وأكد عبد الكريم شلغوم أن 90 بالمائة من الأراضي الهشة في شمال الجزائر، شيّدت فوقها مشاريع سكنية دون دراسة دقيقة، وبالتالي فإن أغلب البنايات بما فيها الجديدة غير قادرة على امتصاص هزات زلزالية تتراوح بين 6.5، و7درجات على سلم رشتر. وطالب خبير في الهندسة المقاومة للزلزال والكوارث الطبيعية والصناعية، عبد الكريم شلغوم، المسؤول الأول في البلاد، عبد العزيز بوتفليقة، الأخذ بعين الاعتبار فئة الخبراء في الزلازل والكوارث الطبيعية، ومشاورتهم في خطط إعداد المشاريع السكنية وتنظيم البيئة والمحيط، مشيرا إلى أن الجزائر تفتقد للخريطة الكبيرة الخاصة بالمخاطر الطبيعية، في وقت تسجل العاصمة لوحدها 90 هزة أرضية خفيفة شهريا، وتعرف التقلبات الجوية الأخيرة فيضانات لأودية تحاط أغلبها بالتجمعات السكنية. ولم يستبعد شلغوم، وقوع زلزال كبير على الساحل الجزائري، مشيرا أن الصمت الطويل للزلازل الكبرى مؤشر خطير، وذلك مثل ما حدث في بومرداس سنة 2003، وهذا مدة بعد زلزال شلف، مشيرا إلى أن الهزات الأرضية المتكررة عبر ولايات الشمال الجزائري، والتي لا تتعدى درجتها 5 على سلم رشتر، طبيعية تعود للنشاط الزلزالي للجزائر. ونفى وجود علاقة بين ارتفاع درجة الحرارة صيفا وانخفاضها شتاء، والهزات الأرضية، وقال إن الفارق في درجات الحرارة ليس عاملا مباشرا لوقوع الزلزال، ويرى أن الجزائريين يعيشون في خطر الزلازل لغياب استراتيجية حقيقية لمواجهة هذا الخطر الطبيعي.