ينتظر سكان بلدية "مسيف" بأقصى جنوب ولاية المسيلة تجسيد مطالبهم العديدة التي أطلقوها في شكل احتجاجات سلمية يومي 18 و19 جويلية الجاري تخللها قطع لجميع الطرقات المؤدية إلى البلدية وكذا مقرات فروع المؤسسات العمومية الموجودة بذات البلدية. * هذه الاحتجاجات والتي كان الهدف منها تأكيد تعفن الوضع وتدهوره أرغمت السلطات الولائية على الانتقال بعدّها وعديدها إلى البلدية التي لا تزال تنتظر نصيبها من التنمية منذ سنة 1963 خوفا من تطور الأمور الى ما هو أسوأ، حيث استمعوا إلى انشغالات مواطني مسيف والتي تنوعت وتشعبت بين التهيئة الحضرية الغائبة عن البلدية منذ عقود ومشاريع معلقة لأسباب مجهولة كمشاريع قنوات الماء الشروب والصرف الصحي التي يرى السكان ضرورة مراقبتها عن طريق إرسال لجان تفتيش دورية، وطالب السكان أيضا بضرورة تجديد قنوات مياه الشرب والإسراع في تعبيد الطرق الداخلية للبلدية التي أصبحت مهترئة. * السكان الغاضبون طالبوا يومها أيضا بزيادة المحولات الكهربائية بالبلدية للقضاء على مشكل ضعف شدة التيار الكهربائي، وطالبوا أيضا بإيصال الكهرباء إلى المناطق التي تفتقر إليها وما أكثرها هناك كالمرمالة وذراع الشيخ، التي تعاني أيضا ككل التجمعات السكانية بمسيف من ضعف حصص السكنات بمختلف صيغه، كما طالب السكان بتحسين الخدمات البريدية المحدودة وحتى الصحية التي تعاني من ضعف في التجهيز والتأطير البشري من أطباء وممرضين وسيارة إسعاف وأدوية، واختتمت مطالب سكان مسيف بإنجاز إكمالية بقرية بئر العربي لتخفيف الضغط عن المتوسطتين الموجودتين بالبلدية وتلقى المواطنون وعودا بتلبية تلك المطالب التي رفعت منسوب الغضب الشعبي هناك.