وجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، ليلة أمس، خطابا شديد اللهجة لأمناء المحافظات وأعضاء المكتب السياسي للحزب وممثلي مقاطعات الخارج، يحذرهم من خلاله، بعدم الوقوع في عملية إقصاء أو إبعاد أو عرقلة عملية إعادة هيكلة القسمات، وطالب بلخادم بضرورة الانتهاء من عملية عقد الجمعيات العامة للقسمات قبل الموعد المحدد لها في 31 أكتوبر المقبل. وكشف قيادي حضر أطوار الاجتماع ل "الشروق"، أن بلخادم عبر عن امتعاضه من الشخصيات- رفض تسميتها- التي قامت بالنشر عبر الصحف "خارج الأطر النظامية"، موضحا أن تلك الشخصيات هي التي أرادت البقاء في المسؤولية ولم تهضم تغيرات المكتب السياسي، معتبرا أن هؤلاء استفادوا من الحزب ويجب ترك مناصب لغيرهم، وقال بلخادم "القباحة هي أسهل شيء، لن يهزوا شعرة واحدة مني". ولم تنل التسريبات الإعلامية المتعلقة بتورط بعض الشخصيات الفاعلة في الحزب، وعدد من المحافظين الولائيين في خرق تعليمات الحزب خلال عملية انتخاب مكاتب القسمات، إعجاب الأمين العام، وهو الملف الذي طرح على طاولة اجتماع عقده بلخادم مع المكتب السياسي للحزب قبل اجتماع بالمحافظين الولائيين، ولمدة تزيد عن الساعة والذي ناقش أيضا مسألة تنصيب مكاتب القسمات 1541 في موعدها، قبل بدء تنصيب مكاتب المحافظات، بداية شهر نوفمبر المقبل، وهو ما جعل ممثلي الصحافة ينتظرون الأمين العام إلى غاية منتصف الليل تقريبا. وركز بلخادم، في اجتماعه مع أمناء المحافظات على ضرورة الانتهاء من عملية عقد الجمعيات العامة للقسمات قبل الموعد المحدد لها في 31 أكتوبر المقبل، من دون التحجج بأي مسببات، داعيا إلى تنمية مواهب وكفاءات شباب ونساء الحزب وتمكينهم من الاطلاع على برنامج الحزب، من خلال الاستفادة من خبرات قدماء الحزب، والارتكاز على التكوين السياسي.