اتهم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أمس المتمردين على قيادة الحزب بأن تحركهم نابع من اعتراضهم على تشكيلة المكتب السياسي، مؤكدا بأن قيمة الشخص في ذاته، وليس في منصبه، وقال عن المتمردين بأنهم يعملون على تقسيم الحزب العتيد وهو ما لا يمكن قبوله، " لأن إضعاف الأفلان هو إضعاف للجزائر " ، محذرا من تكرار سيناريو سنة 88 . * واستغل بلخادم فرصة اللقاء الذي ترأسه وضم أمناء ومنسقي محافظات الأفلان بفندق الرياض بالعاصمة، ليوجه انتقادات لاذعة إلى خصومه، متهما إياهم بالسعي إلى زعزعة استقرار وتماسك الحزب خدمة لمصالح شخصية بحتة، رافضا الاقتناع بأن الحركة التصحيحية التي قاموا بتأسيسها تهدف إلى تقويم مسار الحزب، مصرا على أن خصومهم أغضبتهم تشكيلة المكتب السياسي، مذكرا بما تعرضت له الجزائر سنة 1988م، حينما تم إضعاف حزب جبهة التحرير الوطني. * وهدد الأمين العام للأفلان خصومه، في تلميح إلى كل من محمد صغير قارة والهادي خالدي اللذان جهرا بمعارضتهما لسياسة الحزب، بعدم التساهل إزاء ما يقومان به من تصريحات تم تداولها عبر مختلف العناوين الصحفية، وفي تقديره فإنه على مستوى الأفلان توجد هيئة قيادية وهي اللجنة المركزية التي تقوم بمجابهة كل التصرفات المخطئة مهما كانت طبيعتها، رافضا الانسياق وراء الشائعات التي تحدثت عن تفشي الرشوة والاختلاس داخل الحزب، "لأنها لا تليق بمقام الرجال ولا تنفع أصحابها ولا تخدم البلاد ككل". * وتعمد بلخادم التقليل من شأن ما يسمى بحركة التقويم والتأصيل التي يتولى مهمة التنسيق فيها النائب بالبرلمان عن ولاية البويرة محمد صغير قارة، قائلا: "إن الحزب عرف هزات كثيرة، وهذه الحركة لا ترقى أبدا لتصنيفها صمن الهزات التي مر بها الأفلان". * واعترف المصدر ذاته بوجود اعتراض على طريقة تجديد مكاتب القسمات، وهي ظاهرة جد صحية على حد تعبيره، "لكننا نرفض أن يتم اعتبار الأفلان حزب طوائف، وهو ليس ملكا لفلان أو فلان، وليس لديه أي ولاء للأشخاص، كما أنه من العيب أن ينسب الحزب ككل لشخص أو فلان"، رافضا استغلال وتوريط الشباب "حتى لا تتسع رقعة الاعوجاج". * وفي تقدير المتحدث، فهناك الكثير ممن كبر على الإعوجاج، "فأصبح يرى في الأفلان البقرة الحلوب أو الظهر الذي يركب عليه"، وخاطب معارضيه قائلا: "لا ينبغي البصق على اليد الذي أكلت منها"، ووصف الأمين العام للحزب العتيد محاولة تظاهر بعض الشباب من مناضلي ولاية الجلفة وقسمات الولاية بالمهزلة، رافضا الاستماع إلى انشغالاتهم بحجة ارتباطه بمواعيد أخرى. * وفي ما يتعلق بتجديد هياكل الحزب، أعلن بلخادم عن تجديد 1514 قسمة من مجموع 1594 قسمة على المستوى الوطني، معترفا بتعقيد العملية، داعيا إلى ضرورة التدقيق في المنتسبين إلى الحزب الذين جاءوا من تشكيلات أخرى، الى جانب الأشخاص الذين كانوا ضد الحزب، معلنا عن استلام الرئاسة الدورية للتحالف الرئاسي من الأرندي يوم 19 ديسمبر القادم. *