يحتج فرنسيون منحدرين من الهجرة خاصة اصلهم من شمال افريقيا او من افريقيا الواقعة جنوب الصحراء منذ وقت طويل على عمليات مراقبة الهوية "غير العادلة و التمييزية و غير اللازمة" التي يخضعون لها من قبل اعوان الشرطة بفرنسا
* و باشرت المنظمة غير الحكومية "اوبين جاستيس انيشيايتيف" التي تلجا الى القانون لحماية حقوق الانسان عبر العالم دراسة لمعرفة هل و متى يحق لاعوان الشرطة مراقبة الاشخاص حسب مظهرهم الخارجي بفرنسا. * و من خلال تفحص خمسة مواقع باريسية (في و حول محطة الشمال للنقل بالسكك الحديدية و المينرو و محطة شاتلي لي هال) و هي نقاط عبور هامة بوسط باريس حيث تم تسجيل جهاز امني هام ألمت الدراسة بمعطيات حول مظهر الاشخاص الذين خضعوا للمراقبة و التفتيش (الاصل و السن و الجنس و الهندام و نوعية الحقائب المحمولة). * و تعد هذه الدراسة التي تعرض نتائج فريدة حول ما يزيد عن 500 عملية مراقبة و تفتيش من قبل الشرطة الوحيدة التي انجزت لحد اليوم حول مراقبة و تفتيش الاشخاص حسب ملامح وجوههم. * و اشارت الى ان عمليات مراقبة الهوية التي يقوم بها اعوان الشرطة ترتكز اساسا على المظهر: ليس على ما يقوم به هؤلاء الاشخاص و لكن على المظهر الذي يبدون به. * و اظهرت النتائج ان الاشخاص الذين يعتبرون "سودا" (اصلهم من افريقيا الواقعة جنوب الصحراء او جزر انتيل" و الاشخاص الذين يعتبرون "عربا" (اصلهم من المغرب او من المشرق العربيين) تمت مراقبتهم بصفة متفاوتة بالمقارنة مع الاشخاص الذين يعتبرون "بيضا". * و يتمثل العامل الفاصل الاخر للمراقبة في نوعية الهندام الذي يلبسه الاشخاص المراقبين. * و في غياب استراتيجيات امنية تفسر اجراء عمليات مراقبة الهوية لسبب اخر غير مظهر المراقبين اكدت الدراسة ان مختلف قوات الامن بفرنسا تمارس ما يعرف بالمراقبة على اساس ملامح الوجه.