إستلمت الجزائر أمس بميناء العاصمة أضخم سفينة تدريب عسكرية تابعة للقوات البحرية الجزائرية، قامت بشرائها من الصين، حيث رست السفينة أمس بميناء الجزائر، بعد شهر من شق طريقها عبر المحيط الهندي. جميلة بلقاسم وتعتبر هذه السفينة أضخم سفينة تدريب عسكرية ضمن الأسطول الحربي للقوات البحرية الجزائرية، يصل طولها إلى 132 متر وعرضها إلى 16.4 مترا، بينما تقدر حمولتها ب 5500 طن، وتصل سرعتها القصوى إلى 22 عقدة، بينما تصل سرعتها الإبحارية إلى 17 عقدة كاملة. ويأتي استلام الجزائر لهذه السفينة بموجب اتفاق كانت وزارة الدفاع الوطني قد وقعته مع الشركة التجارية لصناعة السفن الصينية سنة 2002، ينص على أن تقوم الصين ببناء هذه السفينة، التي تكفلت ببنائها مجموعة "شرات تشونغهوا هودونغ" الصينية المتخصصة في بناء السفن في ظرف 3 سنوات، ليتم تسليمها رسميا إلى الجانب الجزائري 7 جوان الماضي. وقد وصلت السفينة أمس إلى ميناء الجزائر، بعد أن غادرت ميناء "شانغاهاي" بالصين في 19 جويلية الماضي، وخلال فترة إبحارها مرورا ببحر الباسيفيك والمحيط الهندي للوصول إلى ميناء العاصمة، قامت القوات البحرية الجزائرية باختبارها. وكان "شو تساى" نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية قد تعهد أثناء اجتماعه مع أحمد ڤايد صالح رئيس أركان القوات المسلحة الجزائرية في 14 أوت الفارط بدعوة من عضو اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية ورئيس الأركان العامة لجيش تحرير الصين، الفريق الأول "لينغ قانقلي". وتندرج زيارة الفريق أحمد ڤايد صالح إلى الصين، حسب البيان الذي أصدرته وزارة الدفاع بمناسة هذه الزيارة، في سياق تدعيم علاقات الصداقة والتعاون بين جيشي تحرير الصين والجيش الوطني الشعبي، بهدف فحص المسائل ذات الاهتمام المشترك. وقد أعرب الطرف الصيني آنذاك عن حرصه واهتمامه البالغ على مواصلة توسيع التبادل والتعاون العسكري بين الصين والجزائر، مؤكدا بأن الصين ستبذل جهودا مشتركة مع الجزائر لدفع التبادلات العسكرية بين البلدين قدما. في حين حرص أحمد ُڤايد صالح قائد القوات المسلحة الجزائرية على التوضيح بأن الجزائر مستعدة لمواصلة تعزيز التبادلات والتعاون مع الجيش الصيني فى مختلف المجالات. وكانت الجزائر قد اشترت ذخيرة هامة من الأسلحة شهر مارس الفارط بموجب صفقة قيمتها 4 ملايير دولار مع روسيا.