من المنتظر أن يحل بالجزائر جون فرانسوا كوبي، الأمين العام لحزب الإتحاد من أجل الحركة الشعبية، صاحب الأغلبية الحاكمة في فرنسا، بعد غد الاثنين، بدعوة من وزير التعليم العالي والبحث العالي، رشيد حراوبية. * وأفاد بيان للحزب، نشر أمس الجمعة، بأن أمينه العام سيشارك بتنشيط محاضرة متبوعة بنقاش، تحت عنوان "فرنسا وقيم الجمهورية في ظل العولمة"، سيلقيها بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية بالجزائر، كما سيلتقي مسؤولين في الدولة، وإجراء محادثات مع ممثلي الجالية الفرنسية في الجزائر. * ورغم أن الزيارة رسميا تتمثل في مساهمة فكرية، غير أنها ستأخذ أبعادا أخرى، تمتد إلى العلاقات الثنائية، التي عرفت دفئا في المدة الأخيرة، خاصة مع زيارة وزير الخارجية الفرنسية، آلان جوبي، وقبله الوزير المكلف من قبل الرئيس الفرنسي بملف العلاقات الثنائية، جون بيار رافاران، في محاولة لتعطيل "واجب" الذاكرة كرقم حيوي ضمن معادلة العلاقات الثنائية، مع رفض باريس الاعتراف بجرائمها الاستعمارية في حق الجزائريين بدعوى النظر إلى المستقبل. * كما ستكون الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة حاضرة بقوة، التي ستعرف تنافسا حادا، يكون حطبه كالعادة المهاجرون، وخاصة الجالية الجزائرية في فرنسا، بالنظر إلى تعدادها الهام، والى تمسكها بالانتماء إلى الوطن الأم، رغم مرور أجيال عديدة، حيث لا يتردد الساسة من اليمين إلى اليسار في رفع شعار الهوية الفرنسية، ولعل أبرز الزيارت السابقة ذات الصلة ، زيارة كل من بيار شوفانمون مؤخرا، وقبله فرانسوا هولند.