كشف السفير المصري في الجزائر، عز الدين فهمي، أن عدد الجالية المصرية في الجزائر، كان يتراوح ما بين 28000 و30000 مصري مقيم في الجزائر، لكنه تراجع بعد الأحداث الشهيرة في إشارة منه إلى الأزمة التي أعقبت مقابلة الفريقين الجزائري والمصري في القاهرة العام 2009، إلى ما بين 6000 و8000 مصري، وأرجع سبب انخفاض عدد المهاجرين المصريين المقيمين في الجزائر إلى انسحاب العديد من الشركات المصرية من السوق الجزائرية لأنها لم تتمكن من تحقيق النجاح في ظل تلك الظروف. * وبناء على الأرقام التي قدمها السفير المصري فإن ما بين 20000 و22000 مصري غادروا الجزائر فرادى ودفعات بعد مباراة 14 نوفمبر 2009 التي جرت في القاهرة. * وقال عز الدين فهمي في تصريحات هامشية للصحافة على هامش عملية فرز أصوات الجالية المصرية المقيمة بالجزائر بأنه "منذ شهر جويلية السابق بدأت عودة المصريين للجزائر تدريجيا، وكذا عودة الشركات المصرية، مع الإلتزام بكل قواعد وقوانين الإقامة والعمل الجزائرية"، مضيفا أن "حجم الجالية المصرية في الجزائر عاد إلى الإرتفاع مجددا، لكنه لم يعد بعد إلى سابق عهده". * وبخصوص تصويت الجالية المصرية بالجزائر في أوّل انتخابات برلمانية في مصر بعد إسقاط نظام مبارك، قال عز الدين فهمي بأنها جرت في ظروف عادية وأن سفارة مصر في الجزائر وفرت كل التسهيلات الضرورية لأفراد الجالية لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم، خاصة وأن معظمهم موزعين عبر مختلف ولايات الوطن. * وأضاف المتحدث بأنه مباشرة بعد ورود التعليمات المصرية للسفارة بالسماح للمصريين المقيمين بالخارج بالتصويت تم إخطار الجالية المصرية بهذا الحق، كما تمت إحاطتهم بكيفية الدخول للموقع الإلكتروني لتسجيل أنفسهم، ومن ثم الحصول على "الرمز" الخاص بالتصويت، وتوافد أفراد الجالية منذ 24 نوفمبر الجاري إلى غاية مساء السبت المنصرم على مقر اللجنة الإنتخابية بالسفارة، حيث توافد عدد لا بأس به من المواطنين المصريين المقيمين بالجزائر لوضع الأظرفة داخل صندوق التصويت، الزجاجي الشفاف، للإدلاء باختياراتهم وأصواتهم، كما سمحت السفارة لمن تعذّر عليهم الحضور بالتصويت عن طريق البريد، وتمت عمليتي التصويت والفرز معا بحضور مراقبين من الجالية المصرية في الجزائر، علما أن عدد المسجلين في القوائم الإنتخابية للجالية المصرية بالجزائر حسب الأرقام التي قدمها السفير يتراوح بين 660 و670 مسجل، في انتظار الإعلان عن النتائج.