طالب العديد من سكان بلدية «الظهرة» الواقعة في أقصى غرب عاصمة ولاية الشلف بتوسيع التغطية الصحية بالقرى والمداشر التابعة لها، والتي يلاحظ أنها تعاني نقصا حادا في التأطير الطبي رغم الكثافة السكانية التي تفوق ال20 ألف نسمة موزعة على أكثر من 5 تجمعات سكانية، حيث تشكل منها قريتي «سيدي موسى» و«أولاد مغاشو» النسبة الأكبر بالنظر إلى توفرهما على معدلات عالية من عدد السكان. وحسب عدد من السكان الذين ينحدرون من قرية «سيدي موسى» والتي تعد منطقة «أولاد بن عبد القادر» بمداشرها إحدى أكبر التجمعات السكانية بالبلدية، بالنظر إلى توفرها على يصل إلى 20 ألف نسمة فإن المركز الصحي الوحيد المتواجد بقرية «سيدي موسى» لا يتوفر على طبيب دائم، على اعتبار أن هذا الأخير لا يحضر إلا مرتين في الأسبوع وهو فوق هذا لا يلبث أكثر من ساعة للكشف عن المرضى، وهذه المدة تعتبر بنظرهم غير كافية لضمان تغطية صحية كافية لسكان المناطق النائية لاسيما مع نهاية كل أسبوع، هذا كما يشكو سكان الكثير من قرى ومداشر «الظهرة» من تواصل معاناتهم جراء غلق بعض المراكز الصحية منذ سنوات التردي الأمني، غير أنها لم تستفد بعد من قرار يفيد بإعادة فتحها رغم استتباب الأمن الآن. وفي سياق ذي صلة تشكو العيادة المتعددة الخدمات المتواجدة بالمنطقة من العجز في الطاقم الطبي وشبه الطبي رغم ما يعرفه من توافد كبير لشريحة المرضى على هذا المرفق الصحي، خاصة ما تعلق منها بأخصائيي أمراض النساء والأطفال بسبب نقص التأطير وعدم وجود إطارات شبه طبية من أبناء المنطقة، وتفضيل الكثير من الممرضين وشبه الطبيين العمل بالمراكز الحضرية الكبرى بدلا من الانتقال إلى المراكز الريفية وشبه الحضرية، وهي الظروف التي تضطرهم إلى التوجه إلى دائرة «تاوقريت» لاسيما في الحالات المستعصية بسبب عدم قدرة الفريق الطبي المتوفر حاليا على الاستجابة لوضعيات هؤلاء المرضى الذين ما عادوا يطيقون التأخرات المتواصلة لذاك الطبيب وغيابه الذي يفوق حضوره ذلك أنهم يجبرون على الدوم على انتظاره طويلا، من جهة أخرى تسجل ذات المنطقة الغياب الكلي لصيدلية ترضي حاجياتهم من الأدوية وهو ما يدفع بالكثير من سكان هذه المناطق إلى التوجه إلى الصيدليات المتواجدة بالمراكز الحضرية في عاصمة البلدية مع ما يكلفهم ذلك من مشاق ومتاعب هم في غنى عنها.