تبنت مصالح الجمارك وحرس الحدود ومصالح الأمن الوطني إستراتجية موحدة لمحاربة المتاجرة غير الشرعية بمادة الخمور التي تعرف منحى تصاعديا كلما اقتربت ليلة رأس السنة الميلادية، وتقوم الإستراتجية التي أعدتها مصالح الأمن مشتركة على القيام بعمليات تفتيش دقيقة انطلاقا من الموانئ والحدود الشرقية والغربية بصفة خاصة وصولا إلى الملاهي والفنادق الفخمة والمتخصصة في المتاجرة بالمشروبات الكحولية. هذا وكانت مصالح الشرطة القضائية بالعاصمة باشرت أمس عمليات تفتيش استهدفت عددا من الملاهي الليلية والمنتجعات السياحية تحسبا لليلة رأس السنة الميلادية التي يتم فيها تسويق كميات كبيرة من الخمور والمخدرات. وفي هذا الإطار حجزت مصالح الجمارك عبر ميناء العاصمة في 72 ساعة الماضية أكثر من 10 آلاف قارورة خمر ونبيذ من النوعية الجيدة بقيمة مالية فاقت الخمس ملايير سنتيم كانت موجهة للملاهي الليلية على غرار تلك المتواجدة بزرالدة ومقام الشهيد، واستنادا إلى المصدر الذي أورد الخبر ل«الأيام» فإن العملية جاءت بعد تفتيش حاوية صرح صاحبها أنها تحمل هدايا خاصة بعيد رأس السنة الميلادية وبعد عملية التفتيش الدقيقة توصلت مصالح الجمارك إلا أن الحاوية كانت تحمل بعض الهدايا في المقدمة في حين أن البقية كانت عبارة عن زجاجات من أجود أنواع الخمور تحمل ماركات عالمية. ورغم أن مصادرنا تحفظت عن التحقيقات التي أجرتها مع صاحب الحاوية التي تقل تلك الخمور إلا أن مصادر أخرى كشفت أنها ستوجه إلى أفخم الفنادق بالعاصمة وكبريات ولايات الوطن على غرار وهران وبجاية، وتمكنت مصالح الأمن أول أمس من حجز أكثر من 5 آلاف قارورة نبيذ كانت ستوجه للتسويق عبر عدد من ولايات الشرق الجزائري حيث تمكنت مصالح الأمن من حجز 2500 قارورة كانت موجهة نحو ولايتي باتنة وأم البواقي وذالك لحفظها إلى غاية ليلة رأس السنة الميلادية.