أكد مواطنو بلدية «زموري» غرب بومرداس حاجتهم الماسة إلى أهم المرافق الضرورية، ويأتي على رأسها مصلحة استعجالات، ملاعب جوارية، مكتبة بلدية، علاوة على إلحاحهم على ضرورة إعادة الاعتبار للطرقات وتجنب اعتماد السياسة الترقيعية غير المجدية على الدوام، هذا بغض النظر عن نقائص أخرى حالت دون العيش الكريم. وحسب من التقيناهم بعين المكان، فإن توفر هذه الضروريات أن ترتقي بواقع هذه البلدية وقاطنيها، لاسيما أنها تعد من بين أبرز المناطق الساحلية والسياحية ببومرداس، وبالرغم من كون بلدية «زموري» كذلك بالدرجة الأولى، إلا أنها تفتقر لأدنى الضروريات التي تليق وتسمو بها، ومن بين المشاكل الكثيرة التي يواجهها سكان البلدية المذكورة غياب المرافق الترفيهية التي من شأنها أن تحقق لكل زائر إليها الراحة المتعة الحقة وبالقدر الذي ينشده هو، ما يعني أنه لابد من تدخل عاجل للسلطات البلدية، وإلى جانب هذا أشار ذات المتحدثون إلى واقع الشريحة الشبانية الذي يبدو أنه لا يسير إلا نحو هذا كما صرح محدثونا عن تسجيل نقص في المدارس التربوية سواء تلك التي تخص الطور المتوسط أو الإكمالي أو الثانوي، فبالرغم من أن البلدية تتميز بكثافة سكانية كبيرة إلا أن مثل هذه المرافق تعرف نقصا فادحا ما جعل التلاميذ يلجؤون إلى مزاولة تعليمهم بالبلديات الأخرى القريبة من «زموري». مشكل آخر تعرفه البلدية ويتعلق أساسا بغياب مصلحة للاستعجالات، وهو ما جعل المواطنين يتنقلون إلى غاية البلديات الأخرى، وفي هذا الصدد أكد هؤلاء أن توفر هذه المصلحة سيسهل لا محالة الأمور على سكان البلدية، وسيقضى على معاناة التنقل إلى المناطق المجاورة لأجل العلاج، وذهبوا بتصريحاتهم إلى القول بأن المريض يعاني الأمرين، جراء المرض من جهة والتكاليف التي يجبر على دفعهم في كل مرة من جهة أخرى، وهو ما يعود بالسلب على بعض الحالات المرضية المستعجلة. إلى جانب هذه النقائص، تفتقر البلدية إلى سوق للخضر والفواكه، وهو ما الباعة الفوضويين يزحفون بشكل غريب ولافت للانتباه عند مدخل البلدية لاسيما مع حلول موسم الاصطياف، وفي ذلك حسب محدثينا إزعاج كبير لهم، زيادة على أنهم شوهوا بممارساتهم تلك وجه المدينة جراء الفوضى والنفايات المبعثرة هنا وهناك، في الوقت الذي تمثل فيه هذه البلدية قبلة العديد من الزوار خاصة في صيفا، وغياب سوق يضطرهم على حد قولهم إلى التنقل إلى غاية البلديات المجاورة من أجل التسوق في أسواق منظمة وخالية من الفوضى والنفايات التي تعرفها بلديتهم. وفي ذات السياق دائما، يشتكي سكان بلدية «زموري» من اهتراء الطرقات المؤدية إلى أحياءهم، إذ تبدو عيوبها واضحة للعيان خلال فصل التساقط، أين تتحول إلى برك مائية يستحيل المشي فيها، وهو ما يستوجب –حسبهم- ضرورة التدخل العاجل من قبل السلطات البلدية من أجل برمجة مشروع تهيئة وتزفيت الطرقات لوضع حد لمعاناتهم مع التنقل، كما ألح ذات المتحدثون على ضرورة تزويد بعض الأحياء بغاز المدينة، وبالإنارة العمومية. وأمام هذه النقائص وأخرى التي عددها السكان، جدد هؤلاء مناشدة المسؤولين المحليين من أجل التدخل لوضع حد لمعاناتهم والتي حسبهم لن تعرف الانفراج إلا ببرمجة مشاريع تنموية تكفل تسوية جملة المشاكل السالفة الذكر.