جدد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين تحذيره من تكرار السيناريو الذي شهدته مختلف المؤسسات التربوية خلال الدخول المدرسي الماضي بعد توحيد لون مآزر التلاميذ بنسبة 100 بالمائة ما أدى إلى حدوث أزمة حادة في توفيرها وارتفاع أسعارها. وطالب الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بعقد اتفاقية مع مؤسسة نسيج عمومية لتوحيد لون المآزر، بهدف «تسويقها بأثمان معقولة وبنفس الشكل واللون باعتبار أن اللون الواحد يحمل عدة ألوان فرعية له»، وفي هذا السياق حذّر «مسعود عمراوي» المكلف بالاتصال بالاتحاد الوطني لعمل التربية والتكوين «إنباف» من أن توحيد لون المآزر سيتسبب هذه السنة في مشكلة بالنسبة للعائلات التي ستعاني من ارتفاع أسعارها، مشيرا إلى أن وزارة التربية لم تتخذ أي إجراءات ضرورية لتوفير المآزر وتغطية الطلبات المتزايدة عليها بالرغم من الأزمة التي شهدتها مختلف المؤسسات التربوية السنة الفارطة بعد إقرار إجبارية توحيد لون المآزر، محذرا من تكرار سيناريو السنة الفارطة. وتحسبا لأي ندرة أو ارتفاع في الأسعار طالب «إنباف» بضرورة عقد اتفاقيات مشتركة مع مؤسسات نسيج عمومية لتوفير المآزر لجميع التلاميذ، وتحقيق الهدف المتوخى من التعليمة، وأشار «عمراوي» إلى أنه لا يمكن منع التجار من المضاربة إلاّ عبر تأمين مآزر تستجيب للمعايير المطلوبة بكميات كافية وبأسعار مقبولة، وذلك من خلال مباشرة الوزارة الوصية والقطاعات الوزارية الأخرى المعنية على غرار وزارة التضامن الوطني إجراءات للتكفل بالتلاميذ خاصة أبناء العائلات المعوزة، وكشف «عمراوي» أن «إنباف» اقترحت على وزارة التربية «لباسا موحد لإذابة كل الفوارق وإعطاء طابع جمالي وأخلاقي للمدرسة الجزائرية من الناحية التربوية». وتقوم العديد من ورشات الخياطة خاصة الناشطة منها بطريقة غير شرعية إلى خياطة كميات من المآزر لتسويقها خلال الدخول المدرسي المقبل، غير أن منتجات هذه الورشات لا تستجيب لمعايير النوعية، فضلا عن ارتفاع أسعارها.