الجزائر - زامبيا «1-0» كانت البداية جزائرية مستغلين الدعم الجماهيري والأرض التي غالبا ما تلعب مع أصحابها، إلا أن الجمهور مثل ضغطا عكسيا على "الخضر"، كانت أخطر فرصة جزائرية مع الدقيقة ال17 بتسديدة قوية مرت إلى جوار القائم الأيمن للحارس الزامبي، تبعها ضغط متواصل من الضيوف طيلة 5 دقائق وكاد أن يعبّر «صايفي» عن نفسه بأن يسجل أول أهداف اللقاء بضربة رأس حولها الحارس لركنية، ومنها جاء هدف جزائري عبر رأس «عنتر يحيى» ألغاه الحكم بداعي عرقلة المهاجم الجزائري لأحد مدافعي زامبيا، وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط جاءت أخطر هجمة للضيوف من هجمة مرتدة وانفراد كامل لكن الحكم احتسبها تسللا ليعلن انتهاء النصف الأول بنتيجة بيضاء، جاءت بداية الشوط مثيرة كما كان متوقعا وهدد "الخضر" مرمى الضيوف عبر العرضيات المتقنة التي يفشل الدفاع الزامبي والحارس في السيطرة عليها، ورد الضيوف بهدف عبر هجمة منظمة وصلت إلى داخل منطقة جزاء «لوناس قواوي» لينفرد أحد مهاجمي الضيوف ويسجل هدفا ألغاه الحكم بداعي التسلل وفي إحدى الهجمات السريعة القليلة التي نفذها "الخضر" لعب «كريم زياني» كرة بينية طويلة ناحية اليمن ل«مطمور» حولها عرضية متقنة على قدم «صايفي» المندفع من الخلف الذي حولها داخل الشباك بيسراه من الوضع طائرا في الدقيقة ال58. الضيوف عادوا لتشكيل خطورة حقيقية على دفاعات الجزائر عقب الهدف الجزائري ب10 دقائق؛ وأضاع البديل «غزال» هدفا محققا في الدقيقة ال77 عندما سدد كرة قوية من تمريرة «صايفي» الرائعة لكنها ارتطمت بباطن العارضة، وتواصل الضغط وإضاعة الأهداف الجزائرية، وشكل «غزال» و«زياني» و«صايفي»هجوما متواصلا على مرمى الضيوف بهجمات مرتدة خطيرة بعدما انفتحت الدفاعات الزامبية، وعلى الجانب الآخر افتقدت هجمات زامبيا للدقة والاستمرارية، وتكسرت دائما على أقدام الدفاع الجزائري دون أن تصل إلى الحارس، إلا واحدة وصلت لمنطقة الجزاء في الدقيقة ال65 وسددها أحد المهاجمين قوية مرت إلى جوار القائم الأيمن ل«قاواوي» وأطلق الحكم صفارة النهاية معلنا اقتراب الجزائر من التأهل لكأس العالم لأول مرة منذ 24 عاما، مع تأهل "الخضر" رسميا لكأس إفريقيا بأنغولا الدورة التي غاب عنها "الخضر" مرتين متتاليتين كما عرفت المباراة مشاركة «مغني» لأول مرة لجانب "الخضر".