استعرضت محكمة بئر مراد رايس، قضية سيدة في عقدها الرابع يتهمها زوجها السبعيني بالخيانة الزوجية والشعوذة، بعدما ضبطها في حالة تلبس رفقة شخص غريب وهو مشعوذ بغرفة نومه، لتلتمس النيابة سنتين حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة في حق المتهمين. وقائع القضية تؤكد تحطم القيم التي تربي عليها الجزائريون ومدى تآكل أسس المجتمع بعدما أباح الكثيرون المحظورات وكسروا الحواجز الأخلاقية ليفتحوا النار على من طالما اعتبر النخوة والشرف سر وجوده، هي قصة شيخ يبلغ من العمر 72 سنة الذي اتخذ له زوجة ثانية وهي مطلقة وأم لطفلة ليسكنها في مسكنه الفخم الكائن بنواحي بني مسوس، ولم يكن يتوقع يومها أنه سيجد نفسه أمام واقعة لا يتمناها لعدوّه، ألا وهي أن يجد نفسه أمام واقع مرير حين يلمح على المباشر زوجته التي من المفروض أنها تصون عرضه وشرفه وهي تخونه مع شخص ادعت وجود صلة قرابة بينهما على أنه ابن عمتها مع أنه لم يتعرف عليه ضمن أفراد عائلة أصهاره وأقاربهم منذ أن تزوج بها قبل عدة سنوات. كانت يومها الساعة تشير إلى الحادية عشرة صباحا، حين عاد الزوج الضحية إلى المنزل وراح ينادي على زوجته دون أن تستجيب لندائه، فتوجه بعدها إلى غرفة النوم وليته لم يتوجه إليها فقد اكتشف أن زوجته قد طعنته في ظهره وعرّته من عفته لتحكم عليه الفضيحة بالإعدام لا لشيء ارتكبه بل أنّ غلطة حياته أن تزوج من امرأة جلبت له العار، وجعلته ينحني خجلا وسط كل من يعرفه، حيث شاهد زوجته رفقة الشخص الغريب وهي ترتدي ملابس غير محتشمة، بعدما عثر بالمطبخ على إناء مملوء بمادة الفحم تتناثر منها رائحة البخور، فلم يتمالك أعصابه وراح يصرخ في وجههما محاولا الاستفسار من زوجتها عما يراه بأم عينه، ليدخل في مناوشات كلامية مع زوجته مما استدعى تدخل الجيران وأحد أبنائه من زوجته الأولى. ونظرا لما واجه الضحية اتصل بمصالح الأمن حيث تم تحرير محضر وإحالة الملف على العدالة وأمر وكيل الجمهورية بإيداع المتهمين الحبس بالمؤسسة العقابية بالحراش. وأنكرت الزوجة الأفعال المنسوبة إليها جملة وتفصيلا وقالت إن ادعاءات زوجها لا أساس لها من الصحة وأن الشخص المضبوط بمسكنها هو ابن عمتها دأب على زيارتها وقد حضر يومها لمساعدتها عى إيجاد حل يمكنها من إنجاب الأطفال من زوجها بعدما عجزت عن الإنجاب منه، فيما أكد قريبها المزعوم أنه فعلا يمارس طقوس الشعوذة غير أن لا علاقة له غير شرعية بقريبته. بينما أكدت ابنة الزوجة المتهمة البالغة من العمر 10 سنوات تردد قريب أمها على المنزل نافيا وجود علاقة مشبوهة فيما بينهما. وأكدت ابنة الضحية المؤسسة كشاهدة هي الأخرى في القضية مشاهدتها زوجة أبيها وهي في وضعية غير لائقة مع المتهم، وهي الشهادة التي طالب دفاع المتهمة استبعادها لعدة اعتبارات بينها مادية كون الضحية ميسور الحال ماديا وأن المتهمة هي خصم لها كونها زوجة أبيها. لطيفة.ب