قالت هيئة علماء المسلمين في العراق إن تعميم مصطلح الدولة الإسلامية في العراق والشام على المشهد الأمني الذي يشهده العديد من المدن العراقية، عملية يراد منها إجهاض ما سمته الثورة. ووصفت الهيئة في بيان لها هذا الأمر بأنه لعبة مكشوفة لا تغير من الواقع شيئا, وهو أن المتظاهرين العراقيين هم أصل الثورة ومادتها الرئيسية وحاضنتها. كما وصفت الهيئة الدعوة التي أطلقها المتحدث باسم الدولة الإسلامية بالذهاب إلى كربلاء والنجف بالأمر المرفوض وغير المسؤول. واعتبرت الهيئة في بيانها على الإنترنت أن ما تحقق على الأرض "نصر سيغيظ كثيرين داخل العراق وخارجه، من أصحاب المشاريع التي أضرت بالعراق على مدى السنوات الماضية". وأضافت أن "الخطوات اللازم خطوها لإنجاح الثورة تكمن في كسب الحاضنة الشعبية، من خلال التأكيد لهم فعلا وليس قولا أن الثوار قاموا بالثورة من أجلهم، وخدمة لهم، ورفعا للظلم عنهم"، ودعت إلى "إكمال مشروع الثورة في كل العراق، وضمان سلامتها من كيد الكائدين، وتوفير الأمن والطمأنينة للناس". ورأت الهيئة في بيانها أن "تحرير الشعوب من ظالميهم المدعومين من قوى عالمية ليس سهلا، ولكن الأصعب منه إدارة شؤون العباد بعد التحرير"، وأكدت أن "الخطأ القاتل يتمثل في استعداء دول العالم، ولا سيما دول الجوار". يُشار إلى أن مسلحين تقول الحكومة إنهم من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يوسعون من نطاق هجماتهم حيث سيطروا على عدة مناطق في محافظات شمالي وغربي العراق، في حين يتراجع الجيش العراقي أمام هذه الهجمات التي يهدد المسلحون بتوسيعها لتصل إلى العاصمة بغداد. لكن جهات عراقية أخرى تشير إلى وجود فصائل عراقية تقاتل القوات الحكومية بينهم ثوار العشائر إضافة لمسلحين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية.