كشف والي تيارت، محمد بوسماحة، عن اتخاذه قرار بمنع افتتاح أي مسجد عبر الولاية دون تقرير مطابقة من المصالح التقنية، متأسفا لكون جمعيات دينية تقوم بتزوير تراخيص تحمل إمضاءه لجمع التبرعات!وأضاف المسؤول ذاته في سياق تدخله خلال مناقشة ملف الشؤون الدينية في اليوم الثاني من الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة يومي 5 و6 أكتوبر. أن السلطات عازمة على التحكم أكثر في تأطير المساجد والتحركات داخلها، لإبعادها عن التأثيرات الحزبية والسمسرة السياسية حتى تكون تابعة للدولة وتوجهاتها لا غير، في إشارة -على ما يبدو- إلى المناهج الفكرية المتنامية داخل المساجد عبر الوطن والتي تتناقض والتفكير السائد لدى عامة الجزائريين، وكذا التجاذبات الحزبية والسياسية التي أصبحت المساجد مسرحا لها. يذكر أن تأخر التسليم النهائي لجامع صلاح الدين الأيوبي بوسط تيارتئ أثار العديد من الأسئلة من طرف المنتخبين، فيما أكد مدير القطاع في إجاباته، أن المشكل الوحيد الذي بقي دون تسوية هو رجع الصدى بسبب تجويف قبة المسجد، مطمئنا أنه حين يعثر على مقاول قادر على تسوية المشكل سوف يسلمه مليار سنتيم الذي حصل عليه من الوزارة، لأنه -على حد تعبيره- لا يريد أن يتعامل مع البزنسة في إشارة إلى مقاولين حاولوا إصلاح الأمور إلا أنهم فشلوا رغم صرف أموال طائلة. وفي تعليقه عن مشكل عدم وجود منافذ نجدة في جامع صلاح الدين رغم استيعابه لثلاثة آلاف مصل، قال الوالي إنه لن يسمح مستقبلا بفتح أي مسجد مهما كان إلا بوجود تقرير مطابقة يؤكد توفر جميع الضرويات فيه، متأسفا للسلوكات غير السوية في المساجد والتجرؤ على تزوير تراخيص لجمع التبرعات!.