فشل مسؤولو الوزارة الوصية في إقناع طلبة ثانوية الرياضيات بالقبة بتوقيف الاضراب، حيث واصل هؤلاء حركتهم الاحتجاجية التي من المقرر أن تستمر حسبهم على مدار الأسبوع المقبل في حال عدم نزول الوزير بابا أحمد وتكفله بانشغالاتهم. وأبدى تلاميذ الثانوية الجديدة للرياضيات بالقبة، تمسكهم بالإضراب على الرغم من محاولات الأمين العام للوصاية ومدير التربية بإقناعهم بتوقيف الاحتجاج والتكفل بانشغالاتهم. وأصروا على ضرورة قدوم الوزير بابا أحمد لمؤسستهم ورفع الغبن والظلم الذي لحقهم من مختلف المسؤولين. وأكد الطلبة البالغ عددهم حوالي 80 طالبا بعد مغادرة البعض منهم إلى منازلهم لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، عزمهم على مواصلة الإضراب إلى غاية قدوم الوزير بابا احمد، الذي لم يحرك ساكنا لحد الساعة، خاصة وأن اللجنة التي أوفدها لم تتمكن من حل الإشكال، وهو حال مدير التعليم الثانوي بالوصاية الذي زاد الطينة بلة من خلال شتمه للمضربين وكذا مديرة الثانوية والناظرة. ودعا الطلبة إلى ضرورة قيام الوزير بابا أحمد بتنفيذ تعهدات الوزير السابق بن بوزيد الذي كان قد اكد أن الثانوية ستجهز بجميع الأجهزة التكنولوجية الحديثة لضمان مستوى تعليمي عالي للطلبة، وأن كل واحد منهم سيستفيد من جهاز كمبيوتر محمول خاص به، إضافة إلى أن البرامج التعليمية المطبقة بهذه الثانوية الجديدة هي ذات البرامج المعتمدة في ثانويات التعليم العام والتكنولوجي، غير أنها ستتكيف وفقا لقدرات التلاميذ وأدائهم ومتطلبات هذه الشعبة الحيوية، ووفقا للنظام التعليمي الذي سيتم اعتماده بهذه الثانوية، إلا أن كل هذه الإمكانيات التي كشف عنها الوزير بن بوزيد في عهدته انقضت بانقضاء عهدة الوزير.