وقفة احتجاجية بجميع ثانويات العاصمة اليوم ك. ليلى قدر مجلس ثانويات الجزائر عدد الاعتداءات التي يمارسها التلاميد ضد الأساتذة عبر مختلف ولايات الوطن، بأكثر من اعتداءين يوميا في كل مؤسسة، وهو ما يستدعي تدخل عاجل من طرف الوصاية. واقترح المجلس وضع التلاميذ الذين لديهم ميولات إلى العنف أو يعانون مشاكل في أقسام خاصة مثل باقي دول العالم. وأعلن مجلس ثانويات الجزائر “الكلا" عن تنظيم وقفة احتجاجية بجميع ثانويات العاصمة غدا، احتجاجا على تفاقم ظاهرة العنف على الأساتذة في المدارس. وكشف في هذا الشأن ايدير عاشور، المنسق الوطني للكلا، أن الوزارة أصبحت مطالبة باتخاذ إجراءات ردعية ضد التلاميذ المعتدين وحماية للأساتذة، خاصة وأن عدد الاعتداءات التي يمارسها التلاميذ ضد الأساتدة عبر مختلف ولايات الوطن بأكثر من اعتداءين يوميا. وكشف المتحدث عن مقترحات أعدها التنظيم في إطار المشاورات الخاصة بمراجعة إصلاحات المنظومة التربوية أقسام مختصة ببعض التلاميذ الذين لديهم نقائص وميولات للعنف، مع التقليص من كثافة التلاميذ داخل الأقسام حتى يتمكن الأساتذة من التحكم فيهم، إلى جانب تطبيق قوانين مجلس التأديب على التلاميذ. كما أكد مجلس ثانويات العاصمة أن ظاهرة الاعتداءات على الأساتذة تفاقمت كثيرا مؤخرا دون تدخل من طرف وزارة التربية الوطنية، كاشفا أنه تم تسجيل خلال الأسبوع المنصرم اعتداء تلميذ على أستاذة بثانوية عقبة بن نافع بباب الواد، واعتداء آخر على أستاذة بإحدى ثانويات العاصمة. وأكد “الكلا" أنه مع تصاعد ظاهرة العنف على الأساتذة وفي ظل غياب الحماية القانونية والادارية للأستاذ من هذه الاعتداءات، فإنه يحمل المسؤولية الكاملة للوصاية التي تحبذ اتباع سياسة الهروب إلى الامام، والحلول الترقيعية، إضافة إلى أنها تتملص من مسؤوليتها في حماية المربي من هذه الظواهر. وأطلق مجلس ثانويات الجزائر ناقوس الخطر من تفاقم ظاهرة الاعتداءات على الأساتذة في العديد من المدارس عبر الوطن. ودعا الى تنظيم وقفة احتجاجية بجميع ثانويات العاصمة، اليوم، كاشفا عن تنظيم ندوة وطنية قريبا تجمع النقابات الفاعلة بقطاع التربية وأولياء التلاميذ ومختصين لمعالجة الظاهرة وإيجاد الحلول الكفيلة للحد منها وأرسالها للوزارة الوصية.