قالت مصادر إدارية ومحلية من البليدة إن ''قرار تحويل سكان ديار الشمس اتخذ ولم يبق غير تحديد الوقت المناسب لتنفيذ عملية الترحيل الجماعي لهؤلاء نحو السكنات الجديدة في المناطق المعنية باستقبالهم وهي بوفرة ومفتاح، وربما بوفاريك، إن لم تكف الوحدات السكنية المخصصة لذلك'' · وذكرت المصادر ذاتها ل''البلاد'' أن حالة من الخوف والقلق تنتاب السلطات الإدارية والمحلية ببوفرة ومفتاح بعد اتخاذ قرار تحويل سكان ديار الشمس بالمدنية إلى بوفرة ومفتاح خشية حدوث ''ثورة شعبية'' على غرار تلك التي حدثت قبل أيام بالمدنية، كون سكان بوفرة ومفتاح قد انتظروا تلك السكنات لسنوات ولما حان وقت تسليمها يتم تحويلها إلى أناس آخرين على الرغم من أن سكان البلدية هم الأولى بذلك· وأضافت المصادر أن هذا القرار قد أخلط أوراق رؤساء الدوائر على مستوى هذه الولاية المحاذية للعاصمة ما يحتم عليهم التعامل بحذر مع توزيع سكنات ينتظرها آخرون منذ سنوات· في حين قالت المصادر بشيء من التحفظ إن الإدارة المحلية في البليدة لا تريد لمثل هذا الخبر أن يتسرب مخافة حدوث اضطرابات في مناطق هي الأخرى تشهد امتعاضا من رؤساء البلديات على خلفية تأخر نشر قوائم السكنات الاجتماعية الجاهزة للتوزيع فيها تنتظر فقط الإفراج عنها لحصول المستفيدين منها على ما ينتظرونه منذ سنوات·وتتخوف السلطات المحلية من مواجهات قد تحدث ما لم تكن العملية منظمة ومسيطر عليها بالأخص في بلدية مفتاح التي تشير لها المصادر على أنها بلدية ''صعبة المزاج'' نظرا لعوامل كثيرة منها وجود خلافات كبيرة بين المنتخبين ورئيس الدائرة الجديد، وعدم الإفراج عن السكنات المنجزة والجاهزة للتوزيع منذ عشر سنوات، والتي شكلت طوال هذه المدة محط أنظار الطامعين خاصة بعد رفض رئيس الدائرة السابق الذي كان على خلاف حاد مع ''المير السابق''، القيام بذلك· وتشهد بعض مناطق البليدة على غرار بلديتي بوفرة ومفتاح بالذات إقبالا كبيرا من قبل العاصميين سواء للسكن الفردي أو عن طريق شراء بعض البلديات العاصمية التي حجزت لنفسها ولأهاليها مكانا لها في جغرافيا مفتاح المفتوحة على المستقبل العقاري بأذرع مفتوحة، خصوصا وأن سعر الشراء أو الكراء يعد معقولا للغاية مقارنة بضواحي العاصمة الأخرى التي تعرف أسعار الأراضي والعقارات بها ارتفاعا جنونيا، وقد سبق أن اشترت بلدية القصبة أرضا كبيرة في مفتاح لبناء سكنات اجتماعية تساهمية لسكانها، ونفس الأمر ينطبق على بلدية بلوزداد وحسين داي وباب الوادي·