لا يزال وضع محطة نقل المسافرين بولاية البليدة كارثيا من حيث النظافة، بحيث تحولت محطة قصاب إلى مفرغة فوضوية لمختلف أشكال النفايات التي أصبحت مصدرا للروائح الكريهة وتلوث البيئة، الأمر الذي أدى إلى تذمر الناقلين والمسافرين خاصة مع غياب مصالح النظافة لنقل تلك القمامات. هذا وحسب بعض الناقلين الذين تحاورت معهم "البلاد" فإن سوق قصاب المجاور للمحطة هو السبب الرئيسي في وجود تلك القمامات، بحيث إن التجار الفوضويين الذين ينصبون طاولات البيع بمحاذاة السوق يقومون برمي فضلاتهم مباشرة بعد الانتهاء من البيع مساء، الأمر الذي جعل النفايات تتزايد يوميا وخاصة المتشكلة من الخضر والفواكه الفاسدة، والتي سرعان ما تتحلل وتصبح مصدرا للروائح الكريهة. بالإضافة إلى الأكياس البلاستيكية من مختلف الألوان والعلب الكرتونية وكذا مخلفات محلات الإطعام مما يخلف ديكورا يطابق تماما ديكور المزابل العمومية. وفي هذا الإطار يطالب الناقلون من أصحاب سيارات الأجرة والحافلات مصالح البلدية بضرورة تكثيف عمليات النظافة من أجل القضاء على مختلف النفايات وتسهيل الحركة والتنقل للمسافرين داخل المحطة. هذا ومن جهة أخرى ورغم تخصيص مصالح الولاية قطعة أرضية، بحي الرامول من أجل تحويل محطة المسافرين إليها، إلا أن المشروع لم ينطلق بعد وخاصة مع وجود عراقيل ترتبط باستحواذ أحد الخواص على تلك القطعة الأرضية، إلا أن مصالح الولاية قد تحصلت على حكم يمكنها من استرجاع تلك القطعة الأرضية بعد مقاضاة ذلك الخاص. وفي انتظار تجسيد المشروع يبقى المسافرون والناقلون عرضة للقاذورات والروائح الكريهة، بالإضافة إلى تعرضهم للرشق بالحجارة عقب كل المباريات التي يحتضنها ملعب مصطفى تشاكر المجاور للمحطة، بحيث تعرض العديد من المسافرين والناقلين إلى إصابات مختلفة في المباريات التي جرت بملعب تشاكر في المباريات الرياضية السابقة مما جعل بعض الناقلين يتوقفون عن العمل في الأيام التي تنظم فيها مباراة كرة القدم خاصة مباريات المنتخب الوطني، الأمر الذي يحول محطة قصاب إلى منطقة مهجورة من وسائل النقل ومكتظة بالمسافرين، مما دفع بمصالح الولاية إلى التفكير في تحويل المحطة إلا أن هذه الفكرة التي كانت منذ سنوات لم تتجسد إلى غاية اليوم.