أكد وزير الخارجية الاسباني، ميغال أنخال موراتينوس، أن مدريد تساند الجزائر، بخصوص تجريم دفع الفدية للتنظيمات الإرهابية مقابل الإفراج عن الرهائن المختطفين من قبلهم. وشدد وزير الخارجية الاسباني، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية، مراد مدلسي بمدريد، بعد زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى اسبانيا، التأكيد على أن بلاده لن تدفع الفدية ولن ترضخ لمطالب تنظيم مايسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي تساوم مدريد بثلاثة من رعاياها المختطفين قبل ستة أسابيع في موريتانيا. وقال بصريح العبارة ''إن الحكومة الاسبانية لن تدفع الفدية''، وأن هذا القرار صريح وقاطع. وبخصوص المفاوضات الجارية مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لإطلاق سراح الرهائن الأسبان، أشار موراتينوس أن المفاوضات تجري في سرية وحذر كبيرين، من اجل سلامة الرهائن الثلاثة. ورغم تأكيد الوزير الاسباني للخارجية أن مدريد تدعم مقترح الجزائر القاضي بتجريم تقديم الفدية للجماعات الإرهابية، إلا أنه رفض الإجابة عن الكيفية التي سيتم بها إطلاق سراح الرعايا الثلاثة المختطفين من طرف القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ قرابة ستة أسابيع، خاصة وأن التنظيم سبق وطلب فدية ب 7 ملايين دولار أمريكي كشرط للإفراج عن المختطفين قبل أن يقترح دفع فدية مشتركة تقدر ب 10 ملايين اورو بين فرنسا وايطاليا واسبانيا. وتشير بعض التقارير، أن اسبانيا تسعى من خلال وسطائها من عملاء الاستخبارات والمسؤولين عن الاختطاف في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لإطلاق سراح المختطفين الاسبان الثلاثة، وذلك عن طريق فرض شروط أخرى غير دفع الفدية، وهي مقايضة رعاياها بنشطاء إرهابيين يقبعون في السجون الموريتانية بالخصوص، بعد الوصول إلى أرضية اتفاق مع السلطات الأمنية الموريتانية، شريطة ضمان الأمن الداخلي لنواكشوط.