تأكد مرة أخرى تفوق حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري على نظيره الجزائري رابح سعدان وإن كان المنتخبين لم يكونا خصمين غير أن تعامل حسن شحاتة في مباراة أول أمس ضد نيجيريا مع معطيات منتخب النسور وقلبه للنتيجة يؤكد مرة أخرى أنه مدرب من العيار الثقيل وهو ما ظهر جليا في تغييراته في الشوط الثاني والتي قلبت موازين اللعب لصالح الفراعنة الذين لم يكتفوا بالدفاع رغم تقدمهم في النتيجة وبدت نيجيريا فريقا عاديا بسبب قوة المصريين. وحسن انتشارها فوق أرضية الميدان دون تناسي مغامرة المعلم ببعض اللاعبين الشبان على غرار جدو مهاجم اتحاد الإسكندري والذي سجل أول هدف له في أول مشاركة له في كأس إفريقيا كما أن صورة شحاتة وهو لم يجلس بتاتا على دكة الاحتياط تؤكد مدى تجاوب الرجل مع منتخب بلاده وإحساسه العميق بما يجري عكس ما ظهر عليه الشيخ في لقاء مالاوي، حيث كانت الاختيارات التكتيكية للمباراة خاطئة منذ صافرة البداية بإقحام ثلاثة مدافعين في وسط الدفاع أمام خصم كان تصنيفه في الفيفا 99 على العالم كما أن الخطة الحذرة التي لعب بها سعدان لا تلم بدراية واسعة بما يجري في الساحة الإفريقية وكأنه لم يدرس خصمه جيدا والذي كان أكثر واقعية وانتشارا فوق أرضية الميدان لكن تأخر الخضر في النتيجة لم يمنع سعدان من البقاء جالسا على دكة الاحتياط دون حراك وهو ما يطرح العديد من التساؤلات أهمها هل سعدان له الثقة الكافية بمنتخب بلده وفي إمكانيات الخضر الأكيد أن حسن شحاتة لقن رابح سعدان درسا في الرسم التكتيكي وما يجب اتباعه في مثل هذه المواجهات.