اعترف المتهم (و.احمد) من حي البدر بالقبة والمتابع بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، أمس أمام محكمة الجنايات، أن أمير كتيبة النور الناشطة على مستوى الوسط بالعاصمة وهو المكنى أبو سفيان كان قد كلفه بجمع كل ما هو مكتوب عن القضايا الإرهابية عبر الجرائد الوطنية إلى جانب الفتاوى التي كان يصدرها الأئمة والعلماء حول شرعية الأعمال الدموية في الجزائر، كما عرض عليه الالتحاق بالجماعات الإرهابية بغية تدريب الإرهابيين الجدد، بحكم خبرته في الميدان لاسيما وأنه أمضى الخدمة الوطنية في منطقتي بشار وسيدي بلعباس، كما وفر له عملا في مشروع ميترو الجزائر بغية التحضير لأعمال انتحارية إلا أن الحظ لم يحالفه في مباشرة عمله بعد أن تم القبض عليه من طرف مصالح الأمن. هذا، وقد كشف ملف المتهم علاقته بالإرهابي المدعو أبو زكريا والذي ثبت انضمامه إلى الجماعات الإرهابية رفقة نجل علي بلحاج أواخر رمضان ,2006 حيث أقرت المحكمة إدانة المتهم بثلاث سنوات سجنا نافذا بعد أن التمس ممثل الحق العام في حقه عقوبة سبع سنوات معتبرا أن الوقائع خطيرة باعتراف المتهم. وقد أنكر المدعو (و.احمد) خلال استجوابه من طرف محكمة الجنايات تهمة الانخراط في جماعة إرهابية، واعترف صراحة أنه كان يعرف المدعو أبو زكرياء وهو ابن حيه، حيث كان يعمل إلى جانبه كحارس في ورشة للبناء بالمنطقة، لكنه غاب عن الأنظار لمدة فاقت العامين، ليعلم فيما بعد أنه التحق بالجماعات الإرهابية الناشطة بتيزي وزو رفقة نجل علي بلحاج، مضيفا أنه بعد تلك المدة اتصل به للاستفسار عن أحوال عائلته، لتخلص المكالمة بعرض عليه العمل إلى جانب الإرهابيين كعنصر دعم وإسناد، حيث أبت التحقيق أن المتهم أجرى أزيد من 68 مكالمة هاتفية مع الإرهابي أبو زكرياء، ليضيف أنئأمير الجماعة المدعو (ن.اكلي) والمكنى بأبو سفيان الذي عرض عليه عرضين، إما العمل كعنصر دعم وإسناد من خلال نقل المؤونة وجلب الأخبار المتعلقة بتحركات عناصر الأمن والقضايا الإرهابية التي تنشرها الجرائد وكذا الفتاوى الصادرة عن أئمة المساجد حول الأعمال الإرهابية أو الانخراط مباشرة ضمن الجماعة للعمل في معسكرات تدريب الإرهابيين الجدد حول كيفية حمل السلاح واستعماله. ولم يخف المتهم خوفه من الإرهابيين، مؤكدا أن أمير كتيبة النور كان قد هدده عدة مرات بالتصفية في حال خذله للإرهابيين. . وأضاف أنه كان سيباشر عمله في مشروع ميترو الجزائر بدعم من الإرهابيين الذين أرادوا التحضير لأعمال إرهابية بالميترو. أما ممثل الحق العام فقد عاد للحديث عن الأعمال الإرهابية وسنوات العشرية السوداء معتبرا أن المتهم اعترف صراحة بعمله كعنصر دعم للجماعات الإرهابية تحت واقع التهديد والتمس في حقه عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا، قبل أن تتم إدانته بثلاث سنوات حبسا نافذا.