تضطر العشرات من النساء الحوامل القاطنات ببلدية أولاد رابح بولاية جيجل مع اقتراب موعد الوضع إلى التنقل نحو المرافق الصحية الموجودة بسيدي معروف والميلية رغم بعد المسافة ومخاطر التنقل في مثل هذه الوضعية؛ وهذا بسبب انعدام قابلات فضلا عن ممرضات بالمرافق الصحية الموجودة بالبلدية رغم وجود عيادة للولادة تنتظر الاستغلال. ولم تقتصر رحلة البحث من طرف الحوامل عن سرير بمستشفى الميلية أو ولاية ميلة بل حتى على المتابعة الدورية الصحية أثناء فترة الحمل أوالمرض لرفضهن الذهاب إلى المرافق الصحية المتواجدة على مستوى منطقة (الأربعاء) أوقرية (بومسعود) وهذا لافتقارها إلى ممرضات أوطبيبات واقتصار ذلك على الرجال على اعتبار التقاليد الموروثة ومبدأ المحافظة التي تتميز بهما المرأة بهذه المنطقة الريفية.وذكر السكان أنهم تقدموا بعدة شكاوى في وقت سابق من أجل تدعيم المركز الصحي بالأربعاء ولو بممرضة تقي النساء رحلة البحث عن أخذ حقنة في البلديات المجاورة على ما فيها من أتعاب وتكاليف باهظة إلا أنهم لم يتلقوا أي رد من مديرية الصحة والسكان إلى حد الآن، ومن جهة أخرى طالب سكان قرية (قريو) و(بوطويل) بفتح قاعتي العلاج الموجودتين بهذين التجمعين السكانيين بعد أكثر من خمس عشرة سنة من إغلاقهما بسبب الظروف الأمنية التي عرفتها المنطقة، ونزوح جل السكان آنذاك خاصة وأن مبررات الغلق - يضيف السكان لم تعد موجودة