وصف ألان أنتيل، رئيس برنامج إفريقيا جنوب الصحراء في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بباريس، التحالفات الجارية في منطقة الساحل الإفريقي بين الجماعات الإجرامية المختصة في تهريب المخدرات والمتاجرة بالأسلحة والإرهابيين ب''التحالفات المؤقتة''، مضيفا ''إنها لعبة ماكرة للغاية وتوزع الطرق على الجماعات''. حذّر محللون غربيون مهتمون بالشأن الأمني في دول الساحل جنوبالجزائر، من تعاظم الزيادة في عائدات المجموعات الإرهابية من تجارة السجائر والمخدرات وصفقات الأسلحة من العمليات التي يقوم بها ما يسمى تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' قائلين: ''العائدات تلك ستكون مفيدة له في وقت يتعرض فيه لضغط من القوات الجزائرية في حين تشعر الجزائر بالإحباط لأن جيرانها الجنوبيين لم يسيروا على نهجها العسكري القوي''. أما جوناثان وود، من شركة كونترول ريسكس، فقال ''من الواضح أن هناك تهديدا متزايدا فيما يتعلق بمخاطر السفر، لكن المستثمرين من غير المرجح يثنيهم هذا عن الدخول في مشاريع بالمنطقة''، وأضاف أن تضاؤل التعاطف مع الإيديولوجيا المتشددة سيحد أيضا من الدعم الذي يحصل عليه التنظيم الإرهابي، ويتورط الجناح الجنوبي من التنظيم في نشاطات تهريب السلاح والسجائر، وفي الآونة الأخيرة الكوكايين الذي أصبح أهم بضاعة تدر ربحا في منطقة صحراوية شاسعة لها تاريخ حافل في التهريب.