أعلن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، أن ''الإجراءات الجديدة المتعلقة بضمان أمن المسافرين المتنقلين إلى الولاياتالمتحدة ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من شهر أفريل الجاري''، مشيرا إلى أن ''هذه التدابير الوقائية قد تم تعديلها نظرا للانتقادات الدولية واتهام إدارة أوباما بالتمييز، حيث لم تعد تستند على معيار الجنسية أو نوعية جواز سفر الراكب وإنما تقوم على المعطيات المقدمة من طرف الوكالات الاستخباراتية، على غرار وصف المسافر جسديا، كنيته أو طبيعة سفره''. وأكد المصدر ذاته، لشبكة ''سي أن أن'' أمس، أن الإجراءات الأمنية الجديدة التي فرضتها واشنطن على صعيد تأمين الطيران، لا تخص المواطنين القادمين من 14 دولة مسجلة على القائمة السوداء فقط- والتي تعد الجزائر واحدة منها- وإنما تتعلق بجميع المسافرين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بدون استثناء''، مشيرا إلى أن ''هؤلاء المسافرين لن يخضعوا لإجراءات تفتيش إضافية إلا في حالة توفر معلومات استخباراتية خاصة عنهم''. وتتضمن الإجراءات الجديدة، التي تعتبر نتيجة للمراجعة والتقييم الذي طلبه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في أعقاب محاولة التفجير الفاشلة التي قام بها عمر الفاروق أواخر العام الماضي، والتي تبناها تنظيم القاعدة، القيام بتدقيق إضافي عشوائي متعدد المستويات ومتكرر للركاب المشتبه بهم أو المثيرين للريبة. كما ستخضع كافة الطائرات المتجهة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لمستوى جديد من الإجراءات الأمنية المتمثلة في مزيد من أعمال التفتيش والتدقيق، وفقاً لما كشف عنه مسؤولون أمريكيون، حيث يعتمد نظام التفتيش الجديد الذي ستعلنه وزيرة الأمن الداخلي، جانيت نابوليتانو، على ''التفتيش الفوري والمباشر للتهديدات الأمنية''، أي الاعتماد على نظام يعتمد المعلومات الاستخبارية في تقييم التهديد في الوقت الفعلي.