فضّل المرشح للرئاسيات محمد جهيد يونسي، أن تكون انطلاقة حملته الانتخابيةغدا الخميس، ذات دلالة تاريخية ورمزية، باختياره حي القصبة العتيق وتحديدا المبنى الذي استشهد فيه الشهيد علي لابوانت رفقة مجموعة أخرى من أبطال الثورة، كمحطة أولى سيدشن من خلالها برنامج حملته الذي سيستمر طيلة 21 يوما القادمة. هذه الخطوة جاءت كتعبير عن الأهمية التي يوليها يونسي لذاكرة الثورة الجزائرية وشهدائها بصفته ابن شهيد قدم نفسه فداء لاستقلال الجزائر. والجدير بالذكر أن مرشح الإسلاميين في رئاسيات 1995 الراحل محفوظ نحناح، اتخذ من ذات المحطة منطلقا له لخوض غمار أول استحقاق رئاسي في عهد التعددية. ليعقبه في ذات اليوم تنشيط تجمع شعبي بقاعة محمد منتوري وسط مدينة البليدة، التي ستشهد الانطلاقة الفعلية لحملة مرشح الإصلاح، الذي سيحل في اليوم الموالي ضيفا على ولاية الجلفة، حيث سيقيم تجمعه الشعبي بقاعة ابن رشد، ومن هناك إلى ولاية الأغواط التي سيلتقي فيها يوم السبت المقبل بسكان الولاية المتصدرة لبوابة الصحراء. ويحمل اختيار هذين الولايتين، مؤشرا ميدانيا على مشروعه الانتخابي في مجال إصلاح المنظومة العلمية والتربوية في الجزائر على اعتبار أن الأولى اشتهرت بارتفاع نسبة الأمية فيها والتي فاقت الخمسين بالمائة، في حين أن الثانية معروفة بأنها المدينة الأكثر تعلما في الجزائر. وكدلالة على ثراء برنامجه وشموله، سيحط يونسي رحاله يوم الأحد المقبل بمدينة بومرداس التي شهدت خلال السنوات الأخيرة بعض الضربات الإرهابية اليائسة، ليخاطب الشباب من هناك بجدية مشروعه للمصالحة الوطنية التي لايستبعد ترقيتها إلى مصاف العفو الشامل الكفيل بإيقاف جميع جيوب الأزمة الأمنية في البلاد.