يشهد قطاع النقل ببلدية بودواو البحري أزمة حادة وفوضى عارمة، وعلى وجه الخصوص الخط الرابط بين هذه الأخيرة وبلدية الرغاية، يتسبب فيها تهور السائقين في ظل المنافسة الحادة وغير الشريفة التي وضع أسسها الناقلون فيما بينهم قصد الظفر ببعض الدنانير الإضافية على حساب سلامة المواطنين. هذا وبعد الشكاوي المتكررة من طرف مواطني بودواو البحري ومستعملي هذا الخط، وقصد تبليغ الرسالة للسلطات المعنية، تنقلنا لعين المكان من أجل التحقق من الحالة والوقوف على المشاكل التي يعاني منها مستعملو هذا الخط الذي سجل عدة تجاوزات، فخلال تواجدنا هناك وقفنا على إقدام أحد السائقين على العودة منتصف الطريق إلى مدينة الرغاية، وذلك بمجرد نزول الركاب الذين تبين أنهم لم يقصدوا آخر محطة أي بودواو البحري، في بداية الأمر اعتقدنا أنها حالة استثنائية، لكن بعد لحظات فقط اكتشفنا أن هذه فالعقلية''هي السائدة لدى أغلب السائقين ماعدا فئة قليلة، والتي لا يمكنها أن تفي بالغرض، مقارنة بالعدد الهائل من مستعملي هذا الخط باتجاه مدينة الرغاية التي يتنقل إليها القاطنون بكثرة، من أجل الدراسة أو العمل أو قضاء مختلف الحاجيات، حيث يشهد هذا الخط طلبا متزايدا من جهة المواطنين، الذين يتوافدون بشكل يومي على مدينة الرغاية الواقعة غرب بلدية بودواو البحري، حيث يفصل بين البلديتين حوالي 5 كيلومترات . ومن جهتها ولدى اتصالنا بمديرية النقل لولاية بومرداس، فقد أكد لنا مصدر مسؤول بذات المديرية أن الخط الرابط بين بلدية بودواو البحري مع نظيرتها الرغاية، يحتوي على حوالي 70 خطا مباشرا مرورا بالقاعدة العسكرية الواقعة بين المدينتين، حيث أن نصف هذه الخطوط مسجلة بولاية بومرداس أما الباقي فهي مسجلة لدى مديرية النقل لولاية الجزائر. وبالنسبة للتجاوزات التي يتسبب فيها هؤلاء في حق المواطن، أرجع ذات المتحدث سبب عدم تحرك مديرية النقل، إلى عدم تلقي هذه الأخيرة لشكاوى من قبل المواطنين، وهو ما يشجع هؤلاء السائقين على مواصلة مثل هذه الخروقات، والذين أساؤوا للمواطن. للإشارة فقد تم اتخاذ إجراءات صارمة من قبل مديرية النقل، ضد هؤلاء السائقين، في حالة ما إذا تقدم المواطنون بشكاوى، التي تتسبب في سحب الخط مباشرة من صاحبه مع حجز المركبة أو الحافلة لمدة معينة.