كشف عبد الرزاق مقري، الأمين العام لفرع مؤسسة القدسبالجزائر، أن عددا من الجزائريين الذين سيشاركون في قافلة فك الحصار عن غزة قاموا بشراء سفينة باسم الجزائر ستحمل المعونات التي جمعها هؤلاء للتضامن مع المحاصرين في قطاع غزة، وذكر مقري أن السفينة المذكورة ترسو حاليا في أحد موانئ مدينة إسطنبول التركية، في انتظار وصول الوفد الجزائري الذي سيتنقل الجمعة المقبل إلى أنقرة ليكون على ظهرها رفقة القافلة البحرية المقرر أن تتجه إلى شواطئ القطاع· وقال الدكتور مقري في اتصال مع ''البلاد'' أمس، أن هذه المبادرة وإن لم تكن الأولى من حيث تضامن الشعب الجزائري مع إخوانه في فلسطين إلا أنها تعد الأولى التي تتم بهذه الطريقة· وذكر نائب رئيس حركة مجتمع السلم أن السفينة الجزائرية المتجهة إلى غزة ستضم في صفوفها الكثير من ممثلي الأحزاب السياسية على رأسها قياديون من حركتي حمس والنهضة إضافة إلى ممثلين عن الحزب العتيد وكذا مؤسسة القدس وجمعية الإرشاد فضلا عن منظمات أخرى من المجتمع المدني وكذا شخصيات وطنية وصحفيين· ويرتقب أن تدخل هذه القافلة إلى المياه الغزاوية نهاية الشهر الجاري، وهي التي ستشكل تحديا جريئا للحصار الصهيوني المضروب عليها منذ سنوات، وذلك من خلال كسر عشر سفن من دول مختلفة بينها الجزائر لهذا الحصار الجائر· وأضاف المتحدث أن السفينة التي تم اقتناؤها خصيصا لهذه الرحلة ستبقى في القطاع · وينتظر أن تكون المبادرة الجزائرية المشاركة في كسر الحصار عن غزة فاتحة لشهية الجزائريين الذين لم يجدوا من يجسد تضامنهم مع غزة ولم يجدوا قنوات تسمح لهم بتأكيد موقفهم اللامشروط في دعم القضية الفلسطينية، خاصة أن الجزائريين من طبيعة الشعوب التي لا تكثر الحديث وتهوى الأفعال على الأقوال وذلك انسجاما مع تاريخ هذا البلد مع القضية الفلسطينية منذ ما قبل أربعينيات القرن الماضي ·