دعت النهضة مناضليها للالتفاف حول خيارات الحركة وذلك عشية اتخاذها قرار بداية الإعداد للانتخابات التشريعية المقبلة وذلك على خلفية محاولة تجاوز عقدة النتائج الهزيلة التي حققتها في تشريعيات 2007 التي لم يبق من عهدتها إلا سنة واحدة، و باعتبار أن نتائج هذه العهدة لم تكن تعكس حجمها الحقيقي مقارنة بالكثير من الأحزاب السياسية الأخرى الممثلة في البرلمان. وهذا رغم أن النهضة قفزت من نائب واحد في البرلمان اثر انتخابات 2002 إلى خمسة نواب خلال هذه العهدة. وحسب ما تسرب من أشغال الدورة فان أهل الحل والعقد بمؤسسة المداولات في النهضة قد حاولوا فك شفرة تحريك القواعد باتجاه الفعالية الانتخابية، خاصة على مستوى العاصمة التي بقيت تشكل العائق الأكبر للحزب بحيث تأتي المعطيات الجديدة لتؤكد أن ثمة تجاوزا ولو على استحياء لعقدة استعصاء العاصمة. كما ناقش أعضاء مجلس الشورى في دورتهم نهاية هذا الأسبوع موضوع استكمال بناء الحزب وذالك من زاوية محاولة إضفاء طابع الجدة في الأداء السياسي. أما بيان الحركة المتوج لأشغال الدورة فجاء حاملا انتقادات شديدة وجهتها النهضة للجهاز التنفيذي من خلال تأكيدها أن ''التعديل الحكومي كان أقل من التطلعات ودون آمال الشعب''، كما انتقد ''التضييق على الحريات الفردية والجماعية والمساس بالحريات العامة''، إضافة إلى ما وصفه بتغييب دور المؤسسات الدستورية في ممارسة الدور الرقابي، في إشارة إلى غياب دور البرلمان الرقابي.