غادر المسجد الكبير في باريس المرتبط بالجزائر اجتماع المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية المنظم لاختيار رئيس جديد له، أين كان متفقا على تعيين دليل بوبكر في منصب الرئيس. وأوضح رئيس مرصد معاداة الإسلام والمسلمين عبد الله زكري، أن ممثلي المسجد الكبير بباريس، قاموا بمغادرة اجتماع المجلس، لأنهم أدركوا وجود تحالف بين المغربيين والأتراك ضدهم، إلى جانب ضرب الاتفاق الذي وقع أول أمس الذي يهدف إلى الخروج من الأزمة التي كان يتخبط فيها المجلس، عن طريق تنصيب عميد المسجد دليل بوبكر رئيسا له. وأضاف زكري، أن شمس الدين حافظ سحب ترشحه لمنصب الرئيس المتنازع عليه بعد رفضه من قبل الاتحادات الأخرى على رأسها تجمع مسلمي فرنسا الموالي للمغرب، كما أن الطرف المغربي رفض ترؤس شمس الدين حافظ للمجلس لأنه يعد محامي جبهة البوليساريو التي تقاتل من أجل استقلال الصحراء الغربية التي ضمها المغرب إليه في 1975، فيما تم استبداله بعميد مسجد باريس دليل بوبكر الذي كان رافضا لرئاسة المجلس الذي فاز في انتخابات مجالسه الإقليمية في 8 جوان الجاري الأطراف الموالية للمغرب ب25 مقعدا مقابل 8 مقاعد للموالين للجانب الجزائري و7 مقاعد للأتراك. وشهد اجتماع أمس لاختيار رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أزمة من نوع آخر، حيث إن المغربيين والأتراك طالبوا بمناصب أكثر من المتفق عليه في الاتفاق الذي وقع أول أمس على مستوى القيادة الجماعية، أين تعثر الاتصال بالرئيس السابق للمجلس والمنتهية ولايته محمد موسوي، مما أدى بممثلي المسجد الكبير بباريس إلى مغادرة الاجتماع، لتتواصل بذلك الأزمة التي تكاد تعصف بالمجلس. يذكر أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، تأسس سنة 2003، ليكون هيئة ممثلة لما يقارب 5 ملايين ونصف مسلم متواجد في فرنسا.