قال رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا أمس، إن المعارضة قادرة على استعادة القصير وغيرها من المناطق إذا ما حصلت على السلاح، مشيرا إلى أن أجزاء كبيرة من دمشق واللاذقية وحلب وحماة وإدلب أصبحت في يد الثوار، مؤكداً أن بشار الأسد منهار ولا يحكم البلاد. وأوضح أن من يقود المعارك ضد المعارضة في سوريا هم "الحرس الثوري الإيراني وعناصر من حزب الله وبعض الحوثيين الذين جاؤوا من اليمن بدعم إيراني، مضيفا أن أمين عام "حزب الله" قالها علنا "تدخلنا في سوريا لكي نمنع سقوط دمشق". وفيما يتعلق بأي تسوية مقبلة إزاء الملف السوري، صرح بأنهم لن يقبلوا بوجود بشار وأي من زمرته، وطالب بأن يُعاقب على ما ارتكبه من جرائم حرب ضد الشعب السوري، ولا بد من أن يخدم أي حل سياسي أهداف الثورة برحيل بشار الأسد. وأوضح الجربا أيضا أن تسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية متطورة، سيغير مسار الثورة وسينهيها لمصلحة الشعب السوري. ونفى الجربا ترشيح مناف طلاس لقيادة الجيش الحر، وقال مناف يستحق الشكر على أنه انشق عن النظام وهو كان من المقربين جداً للنظام ومن رأس النظام، وهذا شيء يحسب له ونحن نشكره على هذا الموقف الوطني، ولكن انشقاقه لا يعني أن يتبوأ مركزاً في قيادة الجيش، هذا موضوع آخر، وموضوع الجيش الوطني هو بالتنسيق مع رئيس الأركان اللواء سليم إدريس وبإشراف الجيش الحر فقط. وأبدى الجربا استياءه من دور حكومة نوري المالكي في دخول مقاتلين متشددين إلى سوريا، حيث قال إن المالكي دعم نظام الأسد بإيعاز من إيران. وناشد دول مجلس التعاون الخليجي أن يمدوا يد العون، خصوصاً أن جيشنا الحر يخوض معركة العرب الآن على التراب السوري، كما نأمل من أهلنا في دول الخليج حكومات وشعوباً أن يتحملوا مسؤولية دعم الائتلاف لندعم السوريين في الداخل، هذا هو هدفنا. هناك دعم من دول الخليج لكنه قليل، ونحن ننتظر الوعود، وكان من المفترض أن يكون هناك شيء ملموس قبل العيد والآن العيد انتهى ورمضان مضى، وكنا نأمل أن نفرح السوريين في الداخل بأن إخوانهم العرب فعلاً وقفوا معهم وقفة حقيقية. وقال أيضا "أنا متأكد أن المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وإخوانه في مجلس التعاون يقومون بواجبهم تجاه القضية السورية وفي دعم الائتلاف، لكننا نحتاج للمزيد من الدعم. وبخصوص المساحات المحررة من سوريا، أفاد بأنها أقل من النصف بقليل، وهناك أجزاء من المدن الكبرى مثل دمشق واللاذقية وحماة أصبحت في يد الثوار، ولكن وكما تعرف أن المدن مساحتها الجغرافية صغيرة والمساحة السورية هي في الأرياف، نحن نتكلم عن الجزيرة ودير الزور محرر منها 80 في المئة، وكذلك حلب ودرعا. وأتمنى أن تكون الشهور المقبلة حاسمة، ولديّ معطيات بأنها ستكون حاسمة ومفصلية في تاريخ ثورة شعبنا العظيم. من ناحية أخرى، وصل فريق من خبراء الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة إلى العاصمة السورية دمشق أمس، للتحقيق فيما إذا كانت أسلحة كيماوية استخدمت في الصراع السوري. وكانت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلو المعارضة تبادلا الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية وهي خطوة قالت الولاياتالمتحدة إنها تتجاوز "خطا أحمر" في الصراع الذي أودى بحياة مئة ألف شخص. وسيحاول فريق الأممالمتحدة الذي يضم خبراء أسلحة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية معرفة ما إذا كانت أسلحة كيماوية بما في ذلك غاز السارين وغازات أعصاب سامة أخرى استخدمت ومن استخدمها. ورفض الفريق المؤلف من 20 فردا الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين عند وصوله إلى فندق في وسط دمشق.