- واشنطن: يمكن للأسد تفادي قصفه إذا سلم كل الأسلحة الكيميائية الأسبوع القادم أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي قصير أمس، أنه إذا كان من شأن فرض رقابة دولية على الأسلحة الكيميائية السورية إيقاف التدخل العسكري في سوريا، فإن روسيا على استعداد للعمل مع الجانب السوري بهذا الشأن. وقال "نحن لا نعرف ما إذا كانت سوريا ستوافق على ذلك، ولكن إذا كان من شأن فرض رقابة دولية على الأسلحة الكيميائية في هذا البلد أن يوقف الضربات، فنحن سننخرط فورا في العمل مع دمشق"، مضيفا "لقد سلمنا مقترحنا إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونأمل برد سريع وإيجابي". وأوضح لافروف في المقابل، أن بلاده تعتقد بوجود دليل كاف يشير إلى أن "المتمردين السوريين" يتحملون اللوم على شن هجوم باستخدام أسلحة كيميائية خارج دمشق الشهر الماضي. ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن لافروف قوله "من وجهة نظري، يوجد دليل كبير"، مشيرا إلى أن شبكة الإنترنت ممتلئة بالصور، يزعم خلالها من سماه ب"المتمردين"، بأنهم نفذوا الهجوم. وذكر لافروف أن كل يوم يزداد عدد المتفقين مع روسيا أنه لا يوجد أي حل عسكري للأزمة السورية، مؤكدا أن موسكو تتخذ خطوات لتجنب وقوع "الكارثة" في الشرق الأوسط، نافيا وجود أي صفقة بشأن سوريا "من دون علم الشعب السوري". وقال لافروف خلال مؤتمر مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو أمس، إن جميع زعماء دول "مجموعة الثماني" متفقون على إجراء تحقيق محايد في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي، مؤكدا على ضرورة التحقيق في كافة حوادث استخدام الكيميائي. وقال أيضا "طالبنا بعودة الخبراء الأمميين إلى سوريا لاستكمال تحقيقاتهم ونصر على ذلك"، معربا عن قلق بلاده بشأن مصير المنطقة وحياة المواطنين الروس في سوريا. من ناحية أخرى، أكّد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لنظيره الأمريكي جون كيري "دعم بريطانيا الدبلوماسي التام" للولايات المتحدة في خطتها للتحرك عسكرياً ضد سوريا. لكن هيغ شدّد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كيري في لندن على أن حكومته "ستحترم" رفض البرلمان البريطاني مشاركة البلاد في ضربات ضد دمشق في عملية تصويت جرت في نهاية أوت الماضي. ومن جهته، قال كيري إنه يمكن للأسد تفادي التعرض للضربة العسكرية إذا سلّم كل الأسلحة الكيماوية التي يملكها للمجتمع الدولي خلال الأسبوع المقبل، موضحا أن خطر عدم التصرف ضد الأسد أكبر من خطر مواجهته، وأن أمريكا بذلت جهودا لسنوات من أجل جلب الطرفين "الأسد والمعارضة" إلى طاولة الحوار بلا جدوى، وأشار إلى أن أمريكا مقتنعة بأن الحل في سوريا سياسي وليس عسكري.