أبدى عديد المراقبين التونسيين ترحيبهم الكبير بالمساعي التي تقوم بها الجزائر للتقريب بين القيادات التونسية خاصة بعد استقبال الرئيس بوتفليقة لزعيم حركة النهضة الحاكمة راشد الغنوشي، وأبرز معارض لحكم الحركة رئيس الوزراء الاسبق باجي قايد السبسي ، واعتبر المحللون التونسيون أن ما تقوم به الجزائر من مساعي لحل المشاكل السياسية المزمنة في تونس يدخل في اطار حرصها الكبير على استقرار بلدهم ، خصوصا في ضل التحديات الامنية والجيوسياسية التي تعيشها منطقة شمال افريقيا ، كما وضعوا الجهود الجزائرية في خانة محاصرة الارهاب المستفحل في جبل الشعانبي على الحدود الثنائية. وأكد التوانسة أن دور الجزائر مهم للغاية بحكم الثقل الذي تتمتع به في المنطقة ولقوة جيشها وقدراتها المالية ، ما من شأنه مساعدة تونس أمنيا وماديا . ودعا هؤلاء من خلال اطلالاتهم المختلفة في وسائل الاعلام التونسية والعربية ، الى اغتنام فرصة الوساطة الجزائرية لتحقيقي المصالحة بين الأفرقاء المتخاصمين في تونس .