طرابلس ترغب في عودة الدبلوماسيين الروس بعد طردهم أوضح رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أنه "حين انهارت الدولة الليبية انتشر السلاح في أيدي المواطنين وانعدم الأمن في البلاد". وفي مؤتمر صحفي، عقده في العاصمة الأردنيةعمان، أكد زيدان "لدينا رؤية واضحة لمواجهة الانفلات الأمني في ليبيا.. انتشار السلاح والمجموعات المسلحة من القضايا الملحة أمام الحكومة". وأعرب، خلال المؤتمر الذي حضره وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز ووزير الثقافة الحبيب الأمين، عن تفاؤله بأن "الوضع في ليبيا يسير نحو الأفضل وفي الطريق الصحيح". ومضى قائلا "لن يكون للدولة العميقة، أتباع العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، جذور في رسم المشهد الليبي.. من عاشوا مع القذافي ليس بمقدورهم أن يقدموا مشروعا للدولة"، مضيفا أن "الديمقراطية لا تأتى بين عشية وضحاها، والتدرب على الديمقراطية يحتاج إلى تربة وتراكم". وتابع أنه يرفض "استعمال الإسلام كمطية للسياسة.. هناك خصوصية تتميز بها ليبيا عن غيرها، وعلينا الاحتفاظ بها"، دون مزيد من التفاصيل. وأشاد زيدان بموقف الأردن الداعم للثورة الليبية، وبقدرته النوعية، خصوصا في المجالين العسكري والأمني. وقال إن زيارته للمملكة "جاءت للتعبير عن شكر الليبيين للأردن ملكا وشعبا وحكومة". أكدت ليبيا رغبتها في عودة الدبلوماسيين الروس للعمل في مقر السفارة الروسية في العاصمة الليبية طرابلس. من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، في تصريحات لإذاعة "صوت روسيا" أمس "نأمل في عودة فريق الدبلوماسيين الروس إلى ليبيا بأسرع وقت ممكن، ومن أجل استئناف وتعزيز التعاون بين بلدينا فإننا مستعدون لعودة السفارة الروسية للعمل في طرابلس". وكان السفير الروسي لدى ليبيا إيفان مولوتكوف قد صرح في وقت سابق بأن أول مجموعة من الدبلوماسيين الروس قد تعود إلى ليبيا قبل نهاية العام الحالي، وقال "من الواضح أنهم لا يستطيعون تقديم ضمانات بنسبة 100%، ومع ذلك، هم مهتمون بعودتنا". ويُذكر أنه جرى إجلاء العاملين في السفارة الروسية في ليبيا وأفراد أسرهم في 3 أكتوبر الماضي لتعرض السفارة لاعتداء مسلح، بعد اتهام فتاة روسية بقتل ضابط ليبي.